المملكة بذلت جهودًا كبيرة لإنجاح تنفيذ بنود اتفاق الرياض

جهود الملك سلمان وولي العهد توحد الصف اليمني لمواجهة التهديدات

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠١ صباحاً
جهود الملك سلمان وولي العهد توحد الصف اليمني لمواجهة التهديدات
المواطن - الرياض

قادت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة اليمنية إلى تشكيل حكومة توحد الصف اليمني لمواجهة التهديدات.

وأثبت إعلان تشكيل الحكومة اليمنية وجود كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني بعد استكمال تنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة باتفاق الرياض، وهو ما يؤكد إمكانية إيجاد حلول سياسية في اليمن بالتوافق بين مكوناته وبرعاية من دول التحالف وعلى رأسها المملكة والإمارات، حيث بدأت اليوم مرحلة جديدة في الجهود المبذولة لبلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية بعد تنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي “اتفاق الرياض”، بشقيه العسكري والسياسي، بدعم ومساندة السعودية.

مسؤولية والتزام: 

ويأتي الإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، بعد أن تم تنفيذ جميع الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من (عدن) إلى خارج المحافظة، وفصل القوات العسكرية في (أبين) ونقلها إلى مواقعها المنتخبة، بتعاون كامل وبقدر عالٍ من المسؤولية والالتزام من جميع الأطراف اليمنية، حيث تثمن المملكة حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن، وتوافقهم على تحقيق تطلعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار، في ظل التحديات الكبرى التي يشهدها اليمن في الوقت الراهن، سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا.

ومن المؤكد أن المملكة يتواصل بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان كافة جهودها المبذولة لدعم الجمهورية اليمنية الشقيقة بما يحقق أمنها واستقرارها وازدهارها، كما أن المجتمع الدولي يعول على تنفيذ “اتفاق الرياض” لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن في التوصل إلى حل سلمي وشامل للأزمة اليمنية.

جهود سعودية كبيرة: 

وخلال السنوات الماضية بذلت المملكة جهودًا كبيرة لإنجاح التنفيذ الكامل لبنود اتفاق الرياض، واضعة مصلحة الشعب اليمني أولوية قصوى، كما أن دور المملكة التنموي في اليمن مستمر بالتوازي مع الدور السياسي والعسكري لتحقيق الاستقرار والتنمية والعيش الكريم للمواطن اليمني.

وبعد تنفيذ اتفاق الرياض أصبحت الحكومة اليمنية الجديدة هي حكومة اليمنيين كافة وتمثل عقدًا سياسيًّا واحدًا يضمن المشاركة العادلة لكل الأطراف المتحدة ضمن جبهة مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، وليست حصرًا على حزب أو جماعة، خاصةً وأن استجابة الأطراف والمكونات وتوافقهم على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، يؤكد تغليبهم مصالح الشعب اليمني، وتوافقهم على تهيئة الأجواء لممارسة الحكومة لجميع أعمالها من عدن، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.

تجاوب مثمر: 

وتثمن المملكة التجاوب المثمر من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبقية الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي أدى إلى التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، كما أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة سيستمر في دعمه للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث، وبما يتوافق عليه أبناء الشعب اليمني؛ وذلك لأن موقف التحالف ثابت تجاه الأزمة اليمنية ويتمثل في الحرص على استقرار اليمن من خلال مواجهة المشروع الإيراني وأدواته، والترحيب بالاتفاق وتوافق الأطراف اليمنية وتقديم مصلحة الشعب اليمني وتوحيد الصف.

حل الخلافات وإنهاء معاناة اليمنيين: 

وما تم تحقيقه جاء استجابة لجهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثل اتفاق جميع الأطراف اليمنية قبول الحوار كوسيلة لحل الخلافات والحفاظ على مكتسبات الدولة اليمنية ورفض الاحتكام للسلاح وسفك الدماء بين أبناء الشعب اليمني، وما تم تحقيقه سيسهم كذلك في إنهاء معاناة الشعب اليمني ومواجهة التهديدات، وستشهد المرحلة المقبلة استقرارًا أمنيًّا سينعكس إيجابًا على المشاريع التنموية المنفذة لصالح الشعب اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية، وهو ما يؤكد أن التحالف يساند ويدعم الحكومة الشرعية التي تمثل اليمنيين في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية الانقلابية، وحرصه على وحدة اليمن.