تتضمن فرض عقوبات على أنقرة بسبب شراء صفقة الصواريخ الروسية

خطة تأديب تركيا بدأت بإقرار النواب الأمريكي مشروع ميزانية الدفاع

الأربعاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٦:٣٥ مساءً
خطة تأديب تركيا بدأت بإقرار النواب الأمريكي مشروع ميزانية الدفاع
المواطن – سليم زايد – الرياض

وافق مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، على مشروع قانون ميزانية الدفاع الذي يتضمن النص على فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة “إس-400” الروسية والبحث عن بدائل لشركاتها المساهمة بتصنيع المقاتلة “إف 35”.

وحصل مشروع قانون ميزانية الدفاع على 335 صوتًا من 430 في مجلس النواب، متحديًا تهديد الرئيس دونالد ترامب باستخدام الفيتو، وهذا يتجاوز بكثير غالبية ثلثي أصوات مجلس النواب اللازمة لتجاوز الفيتو الرئاسي الذي لوّح به ترامب.

عقوبات مقررة على تركيا

بحسب المسودة، فإن العقوبات ستفرض وفق قانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصوم الولايات المتحدة المعروفة بـ”كاتسا CAATSA”، بسبب شرائها صواريخ “إس 400″، على أن يبدأ فرض العقوبات عليها بعد 30 يومًا من المصادقة على الميزانية.

المسودة تطالب الرئيس بتطبيق 5 بنود على الأقل – من أصل 12 بندًا يتضمنها قانون “كاتسا” – من دون أن تشمل المواد المستوردة، وهي المواد الخام أو المصنعة، والمواد الغذائية ومواد الرقابة.

كما حدّدت المسودة شروطًا لرفع العقوبات، وهي: “بعد فرض العقوبات لعام، يقدم الرئيس إلى لجان الكونغرس المعنية تقريرًا يتضمن التأكد من عدم وجود أي أسلحة روسية على التراب التركي، والتأكد من عدم تشغيل المنظومة من قبل أي شركة روسية أو ما يمثل الدولة الروسية، والتأكد من عدم تفعيل المنظومة الصاروخية”.

وتضمنت المسودة أيضا التي وافق عليها النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، تقديم الحكومة التركية تعهدًا بعدم الحصول عبرها أو عبر أي شركة وسيطة تشتري باسمها هذه المنظومة، ووفق ما تقر به المادة 231 من قانون كاتسا، فإنه في حال حصول ما سبق يمكن رفع العقوبات عن تركيا”.

ووفقًا للمسودة ببندها الـ159، فإنه عقب المصادقة على الميزانية ودخولها حيز التنفيذ بـ15 يومًا، يطلب البدء في البحث عن شركات بديلة عن الشركات التركية المساهمة في تقديم أجزاء من المقاتلة الأميركية “إف 35″، بعد إخراج تركيا من برنامج التصنيع.

العلاقات المتوترة بين تركيا وأمريكا

كان شراء تركيا أنظمة صواريخ “إس 400” من روسيا قد أدى لتراجع العلاقات مع أميركا، بحجة تأثيرها على مقاتلات “إف 35” وكشف أسرارها، ما أعاق تسليم واشنطن الطائرات التي اشترتها تركيا وأخرجتها من برنامج التصنيع المشترك.

ولم تتراجع أنقرة عن موقفها، مدافعة بأنها طلبت شراء صواريخ باتريوت الأمريكية ولم يسمح لها بشرائها، وبدلًا من التنازل، أجرت تركيا أخيرًا تجاربها على الصواريخ.

وتوقع مراقبون أن تتدهور العلاقات الأمريكية -التركية في عهد بايدن، بسبب التدخلات السياسية والعسكرية لأنقرة بينما أبدى البعض تفاؤلًا، حيال التوصل إلى توافقات من أجل حماية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي يناير الماضي، وصف بايدن أردوغان بأنه مستبد، وقال إن الولايات المتحدة يمكن أن “تدعم تلك العناصر في القيادة التركية التي لا تزال موجودة وتحصل على المزيد منها، وتشجعها على أن تكون قادرة على مواجهة أردوغان وهزيمته”.