مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم 3 برامج تدريبية تطوعية في دمشق
تعليق الدراسة الحضورية في جامعة القصيم غدًا
رياح الرس سببها تيارات هابطة مصاحبة لعواصف رعدية
الملك سلمان يتلقى دعوة من رئيس العراق لحضور القمة العربية والقمة العربية التنموية
قدرات عالية للأطقم الجوية والفنية المشاركة في مناورات علم الصحراء 2025
ضبط مقيم حاول إيصال 4 وافدات مخالفات لأنظمة وتعليمات الحج إلى مكة المكرمة
برمنغهام تحتضن فعالية تنظمها إثراء الخير للحجاج البريطانيين
الأفواج الأمنية تحبط تهريب 52 كيلو قات في عسير
عبدالعزيز بن سعود يلتقي متقاعدي قطاعات وزارة الداخلية بالمدينة المنورة
القبض على 3 مخالفين لتهريبهم 40 كيلو قات في جازان
تبدو العلاقات بين سوريا وإيران (إشكالية ومعقدة)، لكن دمشق تدرك جيدًا أن أي قوة غير عربية لا تملك تحديد مصيرها فقد ظلت عبر التاريخ تُختزل بعبارة شهيرة مفادها (أن سوريا قوة مضافة ببعدها العربي، وخصمٌ على نفسها إذا عملت منفردة) وفي هذا السياق ووسط أجواء يكتنفها الغموض، بدأت مصادر دبلوماسية عربية تتحدث أن زيارة فيصل المقداد وزير الخارجية السوري الجديد لطهران في أول تحركاته الرسمية الخارجية تحمل رسالة لترتيب الأوراق للتعاطي مع عرض بايدن الرئيس الأميركي المنتخب بشأن العودة للاتفاق النووي مقابل رفع يد إيران عن قضايا الإقليم خاصة الأزمة السورية، وأن القاهرة أجرت اتصالات بدمشق حملت معلومات عن اعتزام إسرائيل خوض حرب وشيكة ضد المحور الإيراني بالمنطقة، وهو ما أكدته أيضًا دراسة حديثة أصدرها (معهد الأمن القومي الإسرائيلي) مؤكدة أنها قد تشمل لبنان وسوريا والعراق وغزة.
وأوضحت المصادر أن مصر أكدت لسوريا أن الحرب المحتملة تستغل الفترة الانتقالية لتسليم السلطة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ترامب للمنتخب بايدن، وبالتالي عليها التحرك لفض الارتباط مع إيران، وإخلاء سوريا من وجودها العسكري للحيلولة دون استهدافها، كما حذرت مصر إسرائيل من مخاطر توسيع عملياتها العسكرية بإقليم مشتعل لا يحتمل هذه المغامرات التي ربما تشعله برمته.
أما بالنسبة لخيارات سوريا فقد التقى المقداد بنظيره الإيراني جواد ظريف ورئيس الجمهورية حسن روحاني وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين الإيرانيين، وهو ما يطرح سؤالاً عما إذا كانت الزيارة لتأكيد استمرار طهران كحليف إستراتيجي لدمشق، أم هي رسالة لروسيا التي تكتفي حاليًا بدعمها سياسيًا فقط، أم أن القيادة السورية أدركت مخاطر التحالف وبالتالي بدأت تنظر ببراغماتية للواقع الإقليمي والدولي، لاسيما أنها تعاني أزمة اقتصادية طاحنة، وأكد روحاني أن “علاقات سوريا وإيران إستراتيجية وستبقى بجانبها شعبًا وحكومة حتى تحقيق (النصر النهائي) وأضاف خلال استقباله المقداد أن “مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب هدف مشترك بينهما، وأن المقاومة ستستمر حتى القضاء على الإرهاب بالمنطقة”.
ووصفت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء زيارة المقداد بأنها تندرج في “إطار الحاجة لصياغة رؤى ووسائل جديدة للرد على اعتداءات إسرائيل”، لكن الرد جاء سريعًا، إذ أذاعت وسائل إعلام سورية الثلاثاء أنباء انفجارات بالريف الجنوبي للقنيطرة، وأن الاستهداف الإسرائيلي طال مواقع سورية – إيرانية.
يأتي هذا في وقت توفرت فيه أدلة لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية تشير لحصول إيران على تصميم لقنبلة نووية خاصة في ظل التطورات المتسارعة عقب اغتيال الأب الروحي لمشروعها النووي فخري زاده، وتتباين التقديرات بشأن الفترة التي تحتاجها إيران لذلك، وقدّر دبلوماسيون وخبراء أنها تحتاج عامًا، وقدّر ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق بالأمم المتحدة أن الفترة قد تكون نحو 3.5 شهر رغم أن ذلك يفترض أن إيران ستستخدم ألفاً من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي استُبعدت بموجب الاتفاق.