واشنطن تعاقب سفير طهران المزعوم

مهندس صواريخ ومسؤول تدريب إيرلو ذراع إيران باليمن

الأربعاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤٥ صباحاً
مهندس صواريخ ومسؤول تدريب إيرلو ذراع إيران باليمن
المواطن – سليم زايد – الرياض

كشفت الفضيحة الإيرانية تهريب أحد عناصرها العسكرية إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تحت غطاء العمل الدبلوماسي، عن حجم تبعية الانقلابيين لطهران ومساعيهم لتحويل اليمن إلى قاعدة لنظام الملالي.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن ستفرض عقوبات متصلة بالإرهاب على فرد وكيان إيرانيين.

وأوضح المسؤول أمريكي أن العقوبات تستهدف السفير الإيراني لدى ميليشيا الحوثي اليمنية حسن إيرلو، وجامعة المصطفى العالمية الإيرانية.

وكانت طهران أعلنت في 17 أكتوبر الماضي، وصول سفير لها إلى صنعاء.

واعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن هذا الإعلان “تصعيد وامتداد للعدوان الإيراني الذي يواصل قتل اليمنيين والتنكيل بهم منذ خمسة أعوام”.

إيرلو.. إرهابي إيران باليمن:

ومنذ الظهور العلني لضابط الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، كـ”سفير” لدى حكومة ميليشيا الحوثي غير المعترف بها دوليًّا في 28 أكتوبر الماضي، تصاعدت خطورة الهجمات الحوثية بشكل غير مسبوق تجاه المدن والمنشآت في اليمن والسعودية.

ويصنف الجيش اليمني الضابط الإيراني إيرلو أنه عدو حرب دخل اليمن بشكل مختلف للقوانين اليمنية والأعراف الدولية، ويقوم بالإشراف المباشر على بناء ميليشيات طائفية تدين بالولاء وتنقاد للحرس الثوري ودفع الأطفال إلى محارق الموت.

حسن إيرلو، ضابط متخصص في التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ويعد مرشدًا دينيًّا في الحرس الثوري الإيراني، كما لم يسبق له تولي أي مهمة دبلوماسية.

وحسب الحكومة اليمنية، فإن معلومات تؤكد نشاطه السابق كمسؤول عن تدريب عدد من الإرهابيين التابعين لحزب الله اللبناني في معسكر “يهونار” الواقع في مدينة خرج الإيرانية إلى الجهة الشمالية من طهران.

كما ظهر في فعالية لميليشيا الحوثي بالعاصمة المختطفة ‎صنعاء مع كبار قيادات حكومة الانقلاب، حيث أدى ظهوره إلى تأجيج الصراع في اليمن.

وأطلق إيرلو من صنعاء تصريحات استفزازية نقلتها وسائل إعلام حوثية تزعم مواصلة العمل لتعزيز علاقة ميليشيا الحوثي الإرهابية ونظام طهران.

كما شنت ميليشيا الحوثي من ظهور إيرلو سلسلة من الهجمات الدموية على المدن اليمنية المشمولة باتفاق سلام كتعز والحديدة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح 335 مدنيًّا أكثر من نصفهم سقطوا في مجازر جماعية.

مراوغة الدخول لصنعاء:

ووصل العسكري الإيراني وخبير صواريخ حسن إيرلو، إلى صنعاء، ضمن طائرة أقلت أكثر من 240 جريحًا حوثيًّا، وأجلت بعد ذلك رهائن أمريكيين كانت الميليشيا الانقلابية تحتجزهم منذ سنوات.

استخدم إيرلو وثائق مزورة، باعتباره أحد الجرحى العائدين من رحلة علاجية امتدت نحو عامين في مسقط، واصطحب معه 12 خبيرًا عسكريًّا في مجال صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار، بعد تنسيق مع الميليشيا الحوثية واعتبارهم بأنهم الطاقم الدبلوماسي لسفارة طهران بصنعاء.

وعلى الرغم من مغادرة كافة البعثات الدبلوماسية صنعاء منذ الانقلاب الحوثي، واصلت السفارة الإيرانية فتح أبوابها طيلة السنوات الماضية، لكنها تحولت إلى غرفة عمليات للضباط الإيرانيين وخبراء حزب الله بهدف هندسة الحرب ضد اليمنيين ودول الجوار.

وقامت الميليشيات الحوثية بتشديد الحراسة على مقر السفارة الإيرانية، ونصب حواجز أسمنتية عملاقة، بهدف إبعاد الأنظار أمام التحركات المريبة بداخلها.