بدأ استعماله رسميًا في بعض الدول

هل ينقذ لقاح فايزر البشرية من خطر كورونا ؟

السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١:٤١ مساءً
هل ينقذ لقاح فايزر البشرية من خطر كورونا ؟
المواطن - سعد البحيري

بعث لقاح فايزر الأمل في نفوس الملايين من البشر حول العالم في إمكانية مجابهة فيروس كورونا الذي أصاب قرابة 70 مليون شخص حول العالم في أكبر وباء عرفه التاريخ.

تحديات أمام لقاح فايزر

والمعروف أن اللقاح – أي لقاح – فور التوصل إليه والتأكد من سلامته يظل مثار خوف وشك من قبل بعض الأشخاص أما بالنسبة للقاح فايزر فالأمر هنا يعد مبررًا لعدة أسباب منها أن الفترة الوجيزة التي مر بها اللقاح خلال التجارب السريرية تجعل البعض يتردد في الحصول عليه كما أن عدم اكتمال ظهور الأعراض الجانبية لهذا اللقاح نظرًا لحداثته تزيد من مخاوف البعض لكن المبشر في الأمر أن اللقاح والحصول عليه سيكون اختياريا وعلى الفرد المفاضلة بين البقاء عرضة لانتقال عدوى كورونا أو الحصول على اللقاح الذي أثبت كفاءة تجاوزت 95 % وبدأت العديد من دول العالم في الحصول عليه.

3 عوامل تؤكد فعالية اللقاح

وهناك عدة عوامل يجب أن يحققها اللقاح كي يتم اعتباره اللقاح الفعال وهذه العوامل هي :

  • التأكد من سلامة اللقاح : وهذا يتم عبر الدراسات السريرية بمراحلها المتعددة وصولا للاستخدام الآمن .
  • توفير وقاية طويلة الأمد. لأنه بعد الإصابة بفيروسات كورونا والتعافي منها، من الوارد الإصابة مجددًا بالعدوى بنفس الفيروس بعد عدة أسابيع أو سنوات، ومع أن الأعراض تكون خفيفة عادة وتحدث لنسبة قليلة من الناس، وحتى يكون لقاح كوفيد 19 فعالًا، يجب أن يوفر للناس مناعة طويلة الأمد ضد العدوى.
  • حماية كبار السن، فالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة في حال انتقلت إليهم عدوى كورونا كما أن استجابة كبار السن للقاحات أقل كفاءة من استجابة من هم أصغر عمرًا، والسيناريو الأمثل هو صنع لقاح يكون فعالًا مع كبار السن أيضًا.

لقاح فايزر في السعودية

وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أعلنت الخميس الماضي موافقتها على تسجيل لقاح فايزر-بيونتيك (Pfizer-BioNTech COVID-19 Vaccine) في المملكة العربية السعودية، بعد أن تقدمت شركة “فايزر” لطلب الموافقة على تسجيله، لتتمكن بعد ذلك الجهات الصحية في المملكة من استيراد اللقاح واستخدامه

وجاء قرار موافقة “الهيئة” على تسجيل اللقاح وإتاحة استخدامه استنادً إلى البيانات التي تقدمت بها شركة “فايزر” بتاريخ 24 نوفمبر 2020م، إذ باشرت الهيئة – فور اكتمال المتطلبات – عمليات مراجعة وتقييم ملفات التسجيل من جوانب عدة شملت تقييم بيانات فاعلية اللقاح وسلامته التي توضحها التجارب والدراسات السريرية، وكذلك التحقق من جودة اللقاح من خلال مراجعة البيانات العلمية التي تبيّن جودة التصنيع وثباتية المنتج، إضافة إلى التحقق من مراحل التصنيع والتزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP) حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية.

لقاح فايزر لن يكون إجباريًا

وكان مدير المركز السعودي للقاحات، الدكتور مازن حسنين، أكد أن هناك حالة من القلق الصحي بشأن لقاح كورونا مشيرًا إلى أن هذه التخوفات طبيعية ومشروعة.

وكشف حسنين خلال لقاء مع قناة الإخبارية إنه بسبب ندرة المعلومات حول التجارب السريرية المتعلقة بلقاحات كورونا والمدة القصيرة التي تم تجربة اللقاح فيها وغيرها من الأسباب هي ما جعلت البعض يساوره الشك من مدى فعالية اللقاح أو الأعراض التي قد تنشأ عنه.

وأوضح أن لقاح كورونا في السعودية لن يكون إجباريًا حيث سيتم تقنين هذا اللقاح وفق الخبرات السعودية في التعامل مع مثل هذه الأمور بناءً على التجارب السابقة.