الديمقراطيون يتجهون لعزل ترامب لعدم الوفاء بواجباته

من المقرر أن تكون الساعات الأخيرة في رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مليئة بالاضطرابات والقلق في الولايات المتحدة وحتى بعد ذلك، حيث يتجه الديمقراطيون بلا هوادة نحو جعله أول رئيس يتم عزله مرتين بعد أن حرض على الهجوم الأخير على الكونجرس.

وحسبما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد اجتاح الرعب الولايات المتحدة من هجوم الأسبوع الماضي على قلعة الكونجرس، مع ظهور تفاصيل جديدة مخيفة عن الفوضى داخل مبنى الكابيتول الأمريكي والمخاوف من تصاعد المزيد من العنف من قبل مؤيدي ترامب المتطرفين والمتطرفين اليمينيين في الفترة التي تسبق ذلك، في الوقت الذي سيتم فيه تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن كرئيس 46 الأسبوع المقبل.

قد يهمّك أيضاً

ترامب يعلن إصابة أحد موظفي البيت الأبيض بـ كورونا

إقالة وتراشق بالألفاظ.. هكذا انتقم ترامب من مؤيدي عزله

المسار المؤلم:

ولقد وضعت أفعال ترامب الشعب الأمريكي مرة أخرى على المسار المؤلم المتمثل في المساءلة، وهي عملية مثيرة للجدل دائمًا تترك إرثها المرير من الألم السياسي.

وقبل وصول ترامب إلى واشنطن، تم عزل رئيسين فقط في تاريخ الولايات المتحدة الذي يقترب من قرنين ونصف.

وسيطلب الديمقراطيون من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أولًا من نائب الرئيس مايك بنس استدعاء التعديل الخامس والعشرين لإعلان عدم قدرة الرئيس على الوفاء بواجباته.

إصرار الديمقراطيين:

وإذا رفض بنس ومجلس الوزراء، كما هو متوقع، هذه الخطوة، فإن الديمقراطيين سيطلقون العنان مرة أخرى لآلية العزل التي لا هوادة فيها بعد أقل من عام من تبرئة ترامب السابقة من الجرائم والجنح الكبيرة في محاكمة في مجلس الشيوخ.

وقد تلقي فترة ترامب المضطربة بظلالها السامة على الأيام الأولى للرئيس المنتخب جو بايدن في المنصب.

ويعتقد غالبية الأمريكيين أنه يجب عزل دونالد ترامب من السلطة قبل أن يؤدي جو بايدن اليمين ليحل محله، وفقًا لاستطلاع رأي.

وحسبما أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية، وفي الاستطلاع الذي أجرته إيه بي سي وابسوس، قال 56% من المستطلعين: إنه يجب عزل ترامب قبل يوم التنصيب، 20 يناير.

وحمّل عدد بلغت نسبته 67%، ترامب مسؤولية أعمال العنف في مبنى الكابيتول الأمريكي هذا الأسبوع والتي خلفت خمسة قتلى.