تحذيرات من فوضى عارمة في الولايات المتحدة أثناء تنصيب بايدن

حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي قادة الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأن يكونوا في حالة تأهب قصوى للنشاط المتطرف؛ لأن الحصار القاتل على مبنى الكونجرس والذي وقع في الأسبوع الماضي سيكون دافعًا مهمًا للعنف أثناء تنصيب جو بايدن.

وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، حذرت نشرة رهيبة صادرة عن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ووزارتي العدل والأمن الداخلي من تهديدات من مجموعات الميليشيات المسلحة والمتطرفين العنصريين.

قد يهمّك أيضاً

قادة مجموعة الـ G7 يسخرون من بوتين في جلسة الغداء

فيديو.. لحظات مرعبة لإنقاذ شخصين إثر سقوط شاحنة فوق جسر

احتمالية فوضى في الولايات المتحدة

ولم يتم ذكر تفاصيل مؤامرات محددة لاستهداف حفل التنصيب الأسبوع المقبل، لكنها حذرت من أن المتطرفين ينظرون إلى حد كبير إلى الانتهاك العنيف لمبنى الكابيتول على أنه نجاح.

وقالت نشرة الاستخبارات المشتركة، التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، إن المتطرفين قد يستغلون تداعيات خرق مبنى الكابيتول من خلال شن هجمات لزعزعة الاستقرار وفرض صراع مناخي في الولايات المتحدة، وتم إرسال التحذير إلى وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالفعل من التخطيط للاحتجاجات المسلحة في واشنطن وجميع عواصم الولايات الخمسين في الفترة التي تسبق الافتتاح، بما في ذلك ثلاث مؤامرات منفصلة لمهاجمة مبنى الكابيتول.

في مكالمة مع الآلاف من قادة الشرطة في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء، حث مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا سلطات إنفاذ القانون على أن تكون في حالة تأهب قصوى لأي نشاط متطرف ومشاركة أي معلومات استخبارية يصادفونها.

تحذيرات شديدة اللهجة

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة إنه يراقب عن كثب نشاطًا على الإنترنت يتعلق بالمؤامرات المخطط لها والمتطرفين، لكنه حث سلطات إنفاذ القانون المحلية على أن تكون على دراية بهجمات الذئاب المنفردة، وكذلك أعمال العنف التي تخطط لها مجموعات أكبر.

كما تم إصدار تحذيرات بشأن احتجاجات مسلحة محتملة من قبل Boogaloo Boys – وهي حركة تهدف إلى بدء حرب أهلية ثانية.

وصرح بيل براتون، مفوض شرطة نيويورك السابق، لقناة إن بي سي توداي أنه سيكون أكثر قلقًا بشأن هجمات الذئاب المنفردة بدلًا من المؤامرات التي تشارك فيها مجموعات أكبر.

وحذر من أن ولايات مثل ويسكونسن وبنسلفانيا وميتشيغان ومينيسوتا معرضة بدرجة أكبر لخطر الهجمات المحلية بسبب قوانين الأسلحة الأقل صرامة وتاريخ الميليشيات.

يأتي ذلك في الوقت الذي طُلب فيه من الحرس الوطني، الذي نزل إلى واشنطن العاصمة في أعقاب حصار الكابيتول، الاستعداد لاحتمال أن يستخدم أولئك الذين يخططون لهجمات التنصيب عبوات ناسفة وأن يكونوا مدججين بالسلاح.

تم إطلاع القوات على تهديدات العبوات الناسفة بعد اكتشاف قنابل أنبوبية في أعقاب الحصار المميت الذي وقع الأسبوع الماضي على مبنى الكابيتول الأمريكي، حسبما أفادت مصادر لمجلة بوليتيكو الأمريكية.

وتم السماح الآن لما مجموعه 20 ألف من الحرس الوطني بالنزول إلى واشنطن للمساعدة في حماية العاصمة قبل تنصيب بايدن، وينتشر بالفعل 6200 جندي على الأرض في واشنطن وسيصل ما لا يقل عن 10 آلاف جندي بحلول يوم السبت.