وصفوا الرئيس التركي بالمستبد

معارضو أردوغان يشككون في وعوده بشأن الإصلاحات في تركيا

الأحد ٣ يناير ٢٠٢١ الساعة ٢:٣٩ صباحاً
معارضو أردوغان يشككون في وعوده بشأن الإصلاحات في تركيا
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيكون هناك إصلاحات في تركيا خلال الفترة المقبلة، ولكن حتى الآن لم تظهر أيٌّ من تلك الوعود.

وقالت شبكة يورونيوز الإخبارية: إنه على الرغم من حديث أردوغان المتكرر عن إصلاحات في الاقتصاد التركي والقضاء، فلا تزال شكوك قوية لدى منتقديه بأنه لا توجد إصلاحات من الأساس، كما كتب الصحفي مايكل دافينتري لشبكة يورونيوز.

اصلاحات واهية:

وقال دافينتري: إن لغة أردوغان العدائية في كثير من الأحيان دفعت إلى استنتاج أنه لن يكون هناك أي تغيير محتمل في الوقت القريب، مشيرًا إلى قضيتين رئيسيتين بالنسبة لتركيا، وهما حرية الصحافة والاعتقالات المطولة قبل المحاكمة.

وكان أردوغان قال في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد: “نرى أن معدل النمو البالغ 6.7 في المائة في الربع الثالث من عام 2020 هو علامة على جهودنا ونجاح بلدنا خلال فيروس كورونا والإمكانات القوية للفترة الجديدة”.

أردوغان مستبد:

فيما قال دافينتري: إن السياسيين الأوروبيين وصفوا منذ فترة طويلة أردوغان بأنه مستبد، ولا يزال هناك قلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والرقابة في تركيا يتزايد.

تركيا

وقال: إنه في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا، لا يزال المئات من معارضي الحكومة في السجن، وقضى العديد منهم سنوات في انتظار المحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأضاف أنه من الصعب جدًّا هذه الأيام على الصحفيين الأتراك محاسبة حكومتهم، مستشهدًا بحالة كان دوندار، رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهوريت الناقدة، الذي حُكم عليه بالسجن لأكثر من 26 عامًا؛ لكشفه أجهزة المخابرات التركية العامة التي تنقل أسلحة وذخائر للجماعات المتطرفة في سوريا.

وتحدث دافينتري عن صلاح الدين دميرطاش وعثمان كافالا، وهو سياسي كردي شهير ومحسن بارز كانا في الحبس الاحتياطي منذ عدة سنوات دون أي إدانة.

وفقًا للمحلل، أظهر استطلاع للرأي نُشر مؤخرًا أن الدعم لحزب أردوغان تراجع بشكل كبير؛ بسبب المشاكل الاقتصادية والسياسية في البلاد.

ومرت تركيا بعام آخر من المحاكمات الجائرة والاعتقالات المطولة وسوء المعاملة في السجون ومزاعم التعذيب مع انتشار جائحة فيروس كورونا.