بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم

سعودية على قائمة سيدات غيرن وجه العلم بالشرق الأوسط 

الجمعة ١٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٦:٠٥ مساءً
سعودية على قائمة سيدات غيرن وجه العلم بالشرق الأوسط 
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم، أبرزت منظمة ذا ميديا لاين الأمريكية، دور السيدات في العلوم في الشرق الأوسط، ومنهن سيدة سعودية وهي الطبيبة ملك عابد الثقفي.

وقالت العالمة السعودية: قد يكون الأمر مفاجئًا إلى حد ما، لكن عدد النساء السعوديات يفوق عدد الرجال الحاصلين على درجات علمية، حسبما كشف تقرير جديد صادر عن وزارة التعليم في المملكة.

إنجازات ملك الثقفي

وتُعد ملك عابد الثقفي واحدة من العديد من العالمات في السعودية اللاتي قادت هذه المهمة، وهي طبيبة متخصصة في علم الأمراض العصبية الجزيئية، وحاصلة جائزة البورد الأمريكية، وهي مديرة الإدارة العامة لتنسيق البحث والتطوير والابتكار الوطني في مركز أبحاث مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) في الرياض، وهي أيضًا مديرة إدارة أبحاث الأقمار الصناعية في مدينة الملك فهد الطبية، حيث تشرف على العديد من الأقسام، بما في ذلك علم الجينوم وأبحاث علم الأعصاب والتعاون البحثي.

ومع هذه الإنجازات العديدة، تعتبر العالمة السعودية، 39 عامًا، نفسها مدافعة قوية عن دور المرأة في العلوم.

سيدة سعودية على قائمة غيرت وجه العلم بالشرق الأوسط 
العالمة السعودية ملك الثقفي

وأصبحت مهتمة في البداية بأن تصبح عالمة عندما كانت فتاة صغيرة في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك عندما اصطحبها والداها لرؤية أخصائي علم الوراثة الرائد في المملكة بعد تشخيص إصابتها بمرض وراثي نادر.

والأخصائية التي عالجتها هي سيدة تُدعة نادية عوني السكاتي، وقد وجدتها ملك نموذجًا قويًا للمرأة في العلوم، كما قالت لصحيفة ميديا ​​لاين.

وقالت عن ذلك: نسمع دائمًا عن النساء الغربيات اللائي فعلن أشياء عظيمة لكنهن ينتمين إلى خلفية وثقافة مختلفة، ولكن عندما ترى شخصًا من ثقافتك الخاصة، فهذا أمر ملهم ومحفز للغاية.

سيدة سعودية على قائمة غيرت وجه العلم بالشرق الأوسط 
العالمة السعودية ملك الثقفي

وركزت الكثير من أبحاث ملك الثقافي على فك الشفرات الجينية للطفرات في الأورام، وأمضت سنوات عديدة في الولايات المتحدة لإكمال تدريبها السريري وعملت في العديد من الجامعات المرموقة، من بينها جامعة جونز هوبكنز وهارفارد وجورج تاون.

ومع ذلك، في حين أن الوعد بمهنة ناجحة في أمريكا كان مغريًا بلا شك، قررت د/ ملك قبل خمس سنوات ترك كل شيء والعودة إلى الرياض، وهذا هو المكان الذي شعرت فيه أنها يمكن أن تحدث فرقًا.

وقالت: إنه أمر ممتع للغاية عندما تفعل شيئًا لمجتمعك، عندما عدت كان قرارًا صعبًا لأنني كنت في جامعة هارفارد وعُينت في هيئة التدريس هناك، قال الجميع: لماذا تركت هارفارد وأتيت إلى الرياض؟

وبصرف النظر عن ممارستها السريرية، فإنها أيضًا جزء من برنامج الجينوم البشري السعودي، وهي مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى بناء قاعدة بيانات جينية للسكان السعوديين على أمل فهم أفضل ومنع بعض الأمراض الوراثية.

سيدة سعودية على قائمة غيرت وجه العلم بالشرق الأوسط 
اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم

وضع المرأة في العلوم تحسن في السنوات الأخيرة 

وبحسب ملك الثقفي، كان المجتمع السعودي أكثر تحفظًا في أواخر الثمانينيات والتسعينيات، لكن وضع المرأة قد تحسن في السنوات الأخيرة، وقالت: فيما يتعلق بالطلاب الجامعيين، فإن ما يصل إلى 60% من طلاب الطب والرعاية الصحية هم من النساء الآن، مضيفة أنه، كما هو الحال في البلدان الأخرى، لا يزال الرجال يشغلون معظم المناصب القيادية والعليا.

وتابعت: في وقتي ذهبت النساء فقط في علم الأحياء والرعاية الصحية، الآن تذهب الكثيرات إلى الفيزياء والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وهذه الخيارات الوظيفية أصبحت متاحة قبل بضع سنوات في المملكة للنساء.

وعلى الرغم من أن النساء يشكلن أكثر من نصف سكان العالم بقليل، إلا أن تمثيلهن لا يزال ناقصًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وفي الواقع، وجد تقرير لليونسكو لعام 2017 أن 35% فقط من طلاب التعليم العالي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى العالم هم من النساء.

سيدة سعودية على قائمة غيرت وجه العلم بالشرق الأوسط 
صورة من منظمة ذا ميديا لاين

ومع ذلك، فإن هذه الأرقام أفضل بكثير في العديد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمثل النساء ما يقرب من 50 % من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ومن ضمن النساء التي كُتب عنهن في تقرير The Media Line، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة والفتاة في العلوم، والذي يقام سنويًا في 11 فبراير كل من: الأستاذة هاجر مصنف، 39 عامًا، من المغرب، لكونها ساعدت في بناء أول روبوت مغربي الصنع، والدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة في أبو ظبي لكونها حلت لغز انتشار مرض السكري في الإمارات، حيث تتمتع البلد بأحد أعلى معدلات الإصابة بمرض السكري في العالم، وفقًا لبيانات عام 2019 الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري.