وجهت دعوتها لأقسام وكليات الآثار في الجامعات السعودية للمساهمة

هيئة التراث تستعد لاستئناف عمليات التنقيب بالشراكة مع جامعات ومراكز عالمية

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
هيئة التراث تستعد لاستئناف عمليات التنقيب بالشراكة مع جامعات ومراكز عالمية
المواطن - الرياض

تستعد هيئة التراث لاستئناف مشاريع المسح والتنقيب الأثري في مختلف مناطق المملكة، بالشراكة مع بعثات دولية من جامعات ومراكز بحثية عالمية متخصصة، وذلك بعد توقفها العام الماضي بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

ووجهت الهيئة دعوتها لأقسام وكليات الآثار في الجامعات السعودية للمساهمة في عمليات المسح والتنقيب في الفترة المقبلة، والمشاركة مع البعثات الدولية في اكتشاف الآثار في مختلف المناطق السعودية والمساهمة في كتابة التاريخ الحضاري للمملكة.

ويحتل المسح والتنقيب الأثري أولوية لدى هيئة التراث، باعتباره وسيلة علمية ضرورية لاكتشاف الآثار التي تزخر بها المملكة والتي يعود أكثرها إلى حقب تاريخية موغلة في القدم ومرتبطة ببدايات الحضارة الإنسانية.

أكثر من 40 بعثة دولية ومحلية: 

وقد شهدت المملكة في الفترة التي سبقت جائحة كورونا مشاركة أكثر من 40 بعثة دولية ومحلية في التنقيب عن الآثار في مختلف مناطق المملكة وقدمت نتائج مهمة عن تاريخ الاستيطان البشري في أراضي شبه الجزيرة العربية، نشرت في من أوعية النشر العلمي مثل حولية الآثار السعودية “أطلال”، بالإضافة إلى عدد من الكتب الأثرية المتخصصة، والمنصات الرقمية عدد وتشمل شراكات هيئة التراث العمليات المسح والتنقيب الأثري؛ قائمة واسعة من البعثات والفرق البحثية من جامعات ومراكز بحثية متخصصة في الآثار مثل جامعات يورك وليفربول وإكسترا في المملكة المتحدة ببريطانيا، والمركز الوطني للأبحاث العلمية بفرنسا، والمعهد الألماني لآثار الشرق الأوسط، ومعهد ماكس بلانك، وجامعة فيلبس بألمانيا، وجامعة نابولي بإيطاليا، وجامعة فينا بالنمسا، ومعهد الثقافات المتوسطية والشرقية في بولندا، وجامعة هلسنكي بفنلندا، وجامعتي کانازاوا واسيدا، ومؤسسة موتوکو کتاروا لثقافة الصحراء باليابان، والمركز الوطني للتراث الثقافي المغمور بالمياه بالصين، وستعود هذه البعثات للعمل مجددًا في 20 موقعة بالمملكة بمشاركة فرق سعودية.

وفي إطار تعاون الهيئة مع الجامعات الحكومية “الملك سعود، وحائل، وجازان”، ستعود بعثات سعودية أثرية إلى استئناف عملها المسحي في 5 مواقع أثرية، كما ستعمل الهيئة على تنفيذ مشاريع المسح والتنقيب الأثري في 19 موقعا في مناطق مختلفة من المملكة، إضافة إلى تسجيل مواقع حطام السفن الغارقة في الخليج العربي للمرة الأولى، بعد أن أنجزت الهيئة عددًا من الاكتشافات الأثرية للتراث المغمور بالمياه.

مشاريع جديدة: 

وتنفذ هيئة التراث والبعثات الشريكة أعمال المسح والتنقيب الأثري بطرق علمية حديثة، وباستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، مستهدفة التنقيب في مواقع أثرية مختلفة تمتد في تاريخها إلى أكثر من مليون سنة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصور الإسلامية “القرن العاشر الهجري”، وذلك ضمن خطط تستمر لعدة سنوات.

ومن المنتظر أن تطلق الهيئة في عام 2021م مشاريع بحثية جديدة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين مثل دارة الملك عبدالعزيز، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، والهيئة الملكية في محافظة العلا، وشركة نيوم، وشركة أمالا، وشركة البحر الأحمر للتطوير وغيرها.

كوادر وطنية: 

وستعمل الهيئة على إشراك الكوادر الوطنية من الطلاب والطالبات والباحثين والباحثات في مجال الآثار والتراث للمشاركة في هذه المشاريع.

وتهدف هيئة التراث من استئناف مشاريع المسح والتنقيب الأثري إلى رفع مستوى الاكتشافات الأثرية في المملكة كمًّا ونوعًا، وتوفير مسارات بحثية رصينة تسمح بمشاركة الكوادر السعودية المتخصصة في الآثار، وتحفز أقسام الآثار في الجامعات السعودية لإشراك طلابها وباحثيها في بعثات دولية يتمتع أفرادها بخبرات كبيرة في مجال التنقيب الأثري.