بعد دراسة أجريت على 134 دولفينًا

الدلافين طورت نفسها لتصبح مثل البشر

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٠٥ صباحاً
الدلافين طورت نفسها لتصبح مثل البشر
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

تزعم دراسة جديدة أن الدلافين لها سمات شخصية مشابهة للإنسان مثل القرود، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

تطور الدلافين:

ودرس علماء النفس في جامعة هال 134 دلافين قارورية الأنف في ثمانية بلدان في دراستهم التي استمرت عقدًا تقريبًا، ووجدوا أن الثدييات المائية تُظهر فضولًا وتواصلًا اجتماعيًّا وسمات شخصية مطابقة للبشر.

ووفقًا لمؤلفي الدراسة، يختلف علم نفس الدلافين اختلافًا طفيفًا عن نموذج الخمسة الكبار (هي ما يُعتقد أنّها الأبعاد التي تكوّن شخصيّة الإنسان على المستوى البَديهي) والذي يتم تطبيقه بشكل شائع في الأوساط الأكاديمية لوصف البشر، ومن المعروف بالفعل أن القرود لها سمات شخصية مماثلة للإنسان، لكن هذه الدراسة تدعي أنها أول من يبحث في ما إذا كانت نفس السمات موجودة في الدلافين.

الدلافين يشبهون البشر:

وبدأت الدراسة في عام 2012، وتم نشرها أخيرًا هذا العام في مجلة علم النفس المقارن، وقال الدكتور بليك مورتون، عالم النفس في جامعة هال: “كانت الدلافين حيوانًا رائعًا لهذا النوع من الدراسة؛ لأن الدلافين مثل الرئيسيات (رتبة من طائفة الثدييات) ذكية واجتماعية”.

الدلافين لها صفات مشابهة للإنسان
الدلافين

وأضاف: “لقد استنتجنا أنه إذا ساهمت عوامل مثل الذكاء والتجمع في الشخصية، فتتمتع الدلافين بسمات شخصية مماثلة للقرود، وعلى الرغم من تكيفها مع نمط الحياة المائية، فإن الدلافين قارورية الأنف (Tursiops truncatus) تشبه الأنواع الرئيسية غير البشرية في العديد من السمات السلوكية والمعرفية”.

ويعيش كل من الشمبانزي (Pan troglodytes) والدلفين قاروري الأنف في مجتمعات توصف بأنها مجتمعات “الانشطار والانصهار”، وهذا يعني أن تكوينهم يتغير بشكل متكرر خلال الزمن، كما أن الشمبانزي والدلافين لديهما أدمغة كبيرة نسبيًّا، كما أشار الدكتور مورتون وزملاؤه في ورقة بحثهم.