تقرير من نسيج الخيال!

السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١١:٠٠ مساءً
تقرير من نسيج الخيال!
بقلم : تركي الدويش *

بالأمس القريب ظهر لنا الكونجرس ومن أمام وسائل الإعلام العالمية بتقرير تم تزويده به من CIA عن مقتل خاشقجي- رحمه الله- تقرير أشبه بحكايات الأطفال الخيالية، والتي تُروى لهم قبل نومهم لتساعدهم للتحليق في أحلامهم بما سمعوه قبل النوم!

فأكاد أجزم أن من صاغه وأعده ونسقه وكتبه ما هو إلا حاقد على المملكة العربية السعودية بأميرها الشاب محمد بن سلمان؛ فقد احتوى على مغالطات وافتراضات وتخيلات صُنعت من نسيج خيالهم، البعيدة كل البعد عن الواقع! ولا يمكن أن يرتقي لأن يكون تقريرًا وينشر للعالم!

فحكومتنا الرشيدة مُنذ تلك اللحظات المؤسفة قد بدأت بإجراءات البحث في حيثيات القضية وملاحقة من فعلها، وتم بالفعل محاكمتهم، وإظهار تلك النتائج على الملأ! ولم يكتفِ سمو سيدي ولي العهد بذلك القدر، بل ظهر في تصريح تلفزيوني لإحدى وسائل الإعلام العالمية يطلب منهم إظهار الأدلة والمزاعم التي يتفوهون بها! ولكن ذلك لم يحدث فهي أشبه بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء.

حتى إن الكارهين لهذه البلاد ولملكها وأميرها الشاب- حفظهما الله- ضاقت بهم الأرض ذرعًا من هذا التقرير.

فقد كانوا يمنّون النفس بأن يجدوا فيه ما قد يشفي غليل الكره والحقد في نفوسهم لقائد الرؤية محمد بن سلمان. ومما يثلج الصدر ويبعث في النفس السرور والسعادة ما شاهده الجميع من تلك اللحمة بين الشعب وأميرها المحبوب، بكلمات سطرها ونثرها شعب- جبال طويق –عبروا فيها عن وقوفهم وحبهم لأميرهم وأن ما يمس شخصه الكريم إنما يمسهم قبل ذلك.

وختامًا، حفظ الله لنا قيادتنا، وأدام الله عزهم، ونصرهم على أعدائهم.

 

* كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية.
@TurkiAldawesh

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • حسام

    اقل شىء قطع العلاقات مع أمريكا وطرد السفير

  • talaat

    بالفعل أرى خيال فاشل ومفضوح من قبل الإدارة الأمريكية لفتح باب للتحرش ومحاولة لمدخل فرض الوصاية والتنويه بالتهديد والمحاسبة . وهذا ليس المنوط به المملكة السعودية فقط، ولكنه تلميح لباقي الدول العربية وخاصة الخليجية على أسلوب التعامل معها . وهذه بداية خربة و على الدول العربية جميعاً التصدي لهذا التلويح بالمحاسبة باسم حقوق الإنسان بمنظورهم الأعمى . والذي ينوط في الأساس عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ورسم سياستها والتي هي أدرى بها عن غيرها .