سيتي بنك يرتكب أحد أكبر الأخطاء الفادحة في التاريخ المصرفي

ارتكب سيتي بنك Citibank أحد أكبر الأخطاء الفادحة في التاريخ المصرفي، وذلك بعد أن أرسل 500 مليون دولار عن طريق الخطأ إلى مقرضي شركة مستحضرات تجميلية، وقد حكم قاضٍ أمريكي بأنه لا يمكن للبنك استرداد المبلغ.

وكان سيتي بنك يعمل كوكيل قرض لشركة مستحضرات التجميل الشهيرة ريفلون، وكان يقصد إرسال نحو 8 ملايين دولار من مدفوعات الفائدة إلى مقرضي شركة مستحضرات التجميل، وبدلاً من ذلك، أرسل البنك أضعاف المبلغ.

قد يهمّك أيضاً

خلاف جديد بين روسيا وأمريكا بسبب القطب الشمالي

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية

ورفع سيتي بنك دعوى قضائية في أغسطس يطلب فيها إعادة أمواله، لكن القاضي حكم بأنه لا يمكن استرداد المبلغ.

لماذا هذا الحكم الغريب ضد سيتي بنك ؟

عادةً، يتم محاسبة أولئك الذين ينفقون الأموال المودعة بالخطأ في حساباتهم، لكن نيويورك لديها استثناءات لهذه القاعدة، ولحسن حظ المقرضين فقد كانوا يخضعون لأحد هذه الاستثناءات، ألا وهي: إذا كان المستفيد مستحقًا للمال ولم يكن يعلم أنه تم توصيله بطريق الخطأ، فيمكنه الاحتفاظ به.

وقال مقرضو ريفلون إنهم اعتقدوا أن سيتي بنك كان يسدد المدفوعات المستحقة، لا سيما وأن المبلغ الذي تم تحويله- 500 مليون دولار- هي المبلغ المستحق المحدد بالتمام والكمال.

وقضت المحكمة أن المقرضين لديهم ما يبرر الاعتقاد بأن الدفع كان متعمدًا، حيث قالوا: سيتي بنك، هو أحد أكثر المؤسسات المالية تطوراً في العالم، والظن بأنه ارتكب خطأً مثل ذلك كان سيصبح غير منطقي.

بحسب وثائق المحكمة، فإن سيتي بنك نفسه لم يدرك حجم خطأه إلا بعد يوم تقريبًا.

أدلة في صالح المقرضين

واستخدم حكم القاضي المحادثات الداخلية بين المقرضين، كدليل إضافي على أن الدائنين ليس لديهم فكرة أن التحويلات كانت خاطئة.

وقال البنك في بيان: نعارض بشدة هذا القرار ونعتزم استئنافه.