الريادة في كورال بلوم

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٠:٤٤ صباحاً
الريادة في كورال بلوم
بقلم : د. عبدالله بن مترك

هل تتفقون معي أن المملكة تتغير إلى الأفضل، وأن هذا التغير سريع ومتتابع ومبهر، يرسم لنا مستقبلًا مزدهرًا، يحاكي مستقبل الدول الأوروبية صاحبة الغنى والصيت؟ ويرسم للمملكة سمعة “استثنائية” بأن تكون الدولة الرائدة اسمًا وفعلًا، وتقود منطقة الشرق الأوسط إلى عالم من التقدم.

ما أشعر به أن الغالبية العظمي يتفقون معي، ويرون ما أراه من نقلات نوعية، يقودها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وعد بأن ينقل المملكة إلى عالم متطور وحديث، يتمتع بأحدث التقنيات على وجه الكرة الأرضية، وها هو يفي بالوعد، وسط اندهاش العالم، الذي ما زال يتساءل كيف للمملكة أن تحقق كل ما تحلم به وأكثر، رغم تداعيات كورونا المستجد، ورغم تراجع أسعار النفط، ورغم تراجع نمو الاقتصاد العالمي.

لم أصدق نفسي وأنا أتابع مشاريع رؤية 2030، ومن مشروع إلى آخر، يتأكد عندي مضمون مهم، وهو أن المملكة لا تقلد أحدًا أو ترغب حتى أن تحاكي تجارب الآخرين، وإنما تبتكر وتبدع لنفسها وشعبها، وتصنع عالمًا خاصًّا بها، ويتجلى هذا في نوعية المشاريع التي يعلنها سمو ولي العهد فترة بعد أخرى، هذه المشاريع فريدة من نوعها، سواء في أوصافها أو أهدافها أو طريقة تصميمها وتقديمها إلى السعوديين غيرهم، ما يجعلها حديث العالم الذي يتابع عن كثب كيف تنتقل المملكة من حال إلى حال بهذه السلاسة وهذا الفكر المغاير.

كل ما سبق، تجسد على أرض الواقع في تصميم “كورال بلوم” الذي استهدف الجزيرة الرئيسية في مشروع البحر الأحمر، هذا التصميم بكل ما فيه من مشاهد آخاذة يعكس للجميع كيف يخطط ولاة الأمر لمستقبل هذه البلاد، ويوضح طبيعة أحلامهم التي تتحقق أمام أعيننا وتصبح واقعًا معاشًا.

تفاصيل تصميم “كورال بلوم” وكثرتها وتنوعها ومراعاتها الكثير من معايير الجمال والحداثة، أدخلتني في ذهول لا نهاية له، وأتساءل.. هل سننعم وأولادنا وأحفادنا بمثل هذا المشروع على أرض المملكة، دون أن نسافر إلى بلاد الفرنجة، هذا المشروع وغيره أكدت حقيقة مهمة، وهي أن المملكة قررت الوصول إلى القمة دفعة واحدة، ومنافسة أكبر دول العالم جذبًا للسياح، من خلال رؤية خاصة، تنشد الريادة الخالصة في صنع المجد، وبناء الحضارة، وإحداث التغيير المطلوب، من خلال صناعة مدرسة سياحية سعودية قادرة على جذب ملايين السياح من أنحاء العالم مثلما تفعل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.

ما تصنعه المملكة تحت مظلة رؤية 2030 لهو معجزة حقيقية، لا تعرف المستحيل، وقودها طموح ولي العهد الذي آمن بإمكانات المملكة، وآمن بقدرة شبابها ورغبتهم الجادة في الإعلان عن أنفسهم، فراهن سموه على قدراتهم الخارقة، وإصرارهم على إعادة كتابة التاريخ السعودي بالصياغة التي ترضي غرورهم.

نحمد الله أن لدينا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ويحق لنا أن نتباهى اليوم ونفتخر برؤية 2020، وما تثمره من نتائج سريعة ونوعية، هذا يحدث ولم تخرج الرؤية بعد كامل مفاجآتها، وغدًا سنكون على موعد مع مفاجآت أخرى.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني