فيصل بن بندر يوجه الجهات المعنية بسرعة رفع تقارير نتائج الحالة المطرية
استمرار هطول أمطار غزيرة على أجزاء من منطقة الرياض
تعليم الرياض: تعليق الدراسة الحضورية غدًا
جامعة جدة تعلن بدء القبول في برامج الدراسات العليا للعام 2026
النفط يتراجع وسط توقعات بفائض المعروض
المنتخب السعودي يخسر أمام الأردن ويودع كأس العرب
خالد بن سلمان يبحث مستجدات الأحداث مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي
السعودية تعزي المغرب في ضحايا فيضانات آسفي
وظائف شاغرة بـ شركة سبيماكو الدوائية
الدراسة عن بُعد غدًا في مدارس الشرقية ومحافظة الأحساء
خلال عشر سنوات من الحرب، خسر عبد الرزاق 13 ابناً وزوجة، ليجد نفسه في الثمانين من عمره مسؤولاً عن أسرة كبيرة بينها 11 حفيداً يتيماً، ورغم هول الفقدان، إلا أن لقب أبو الشهداء هو أكثر ما يعزّيه، وجلّ ما يتمناه تحقيق العدالة.
وبعد رحلات نزوح متعددة استقر عبد الرزاق محمّد خاتون البالغ 83 عاماً مع عائلة مؤلفة من ثلاثين فرداً، في أربع خيم شيدها على أرض زراعية استأجرها بين أشجار الزيتون في بلدة حربنوش.
ويفترش الرجل الأرض داخل خيمة، بينما يجلس أحفاده حوله مع كتبهم وخلفهم حقيبة معلقة زرقاء تحمل شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ويطلب الجد من أحفاده إحضار حقائبهم وفتح كتبهم، فيمتثلون لطلبه، ثمّ يسألهم ماذا درستم اليوم؟ هل حفظتم الدرس؟، فيجيبون بصوت واحد حفظناه.

وقبل اندلاع الحرب، كان أبو محمّد يهنأ بحياة سعيدة مع ثلاث زوجات و27 ولداً، لكن عشر سنوات من النزاع، قلبت حياته رأساً على عقب، وقال بحسرة لوكالة يورو نيوز: قدّمت منذ بداية الثورة سبعة شهداء، بعدها قصفتنا طائرات -كازية عاكف- فقدت سبعة آخرين، زوجتي و6 من أولادي.
وتابع: الفراق صعب، بلحظة واحدة خسرت الجميع، شعرت حينها أن ظهري انكسر، لكن الله أعانني على التحلي بالصبر والشجاعة من أجل أحفادي.
ورغم حجم الخسارة وما رتّبته من مسؤوليات، يؤكد أبو محمّد أنه لم يشعر يوماً بالندم، موضحًا: صحيح أن خسارة الأولاد كبيرة لكنّ الأرض تحتاج تضحية وأنا أرفع رأسي بهم.

وقال: أطالب بحق أبنائي وتحقيق العدالة، وجلّ ما أريده هو الاستمرار في إعالة عائلتي وتعليم الصغار، وذلك بعدما لجأ عدد من أبنائه الآخرين إلى دول الجوار وبالكاد يتمكنون من إعالة أنفسهم.
وتابع: أحلم أنّ يعيش أحفادي بكرامة وأن يكون لديهم منزل بدل الخيمة وسيارة نتنقل بها، وأن يعيشوا حياة سعيدة ويتذكروا قصص آبائهم في التضحية دفاعاً عن الأرض.
وأضاف: سأعلّم أحفادي أن الحق والحياة الكريمة يحتاجان إلى تضحية ولا يقبلان الظلم، وأن الكريم يضحي بروحه فداء للحرية والكرامة.
ويُذكر أن النزاع السوري يدخل في عامه الحادي عشر، مخلفاً دماراً هائلاً وحصيلة قتلى تخطت 387 ألفاً، عدا عن نزوح وتهجير الملايين داخل سوريا وخارجها.
