الطلب أقل بكثير من سوق العقود الآجلة

أسعار النفط تهوي 3% بسبب قيود كورونا بأوروبا

الثلاثاء ٢٣ مارس ٢٠٢١ الساعة ٩:٤٠ مساءً
أسعار النفط تهوي 3% بسبب قيود كورونا بأوروبا
المواطن - الرياض

شهدت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، انخفاضًا ملحوظًا بما يزيد على 3%، فيما تزايدت المخاوف من أن القيود الجديدة المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، والتوزيع البطيء للقاحات في أوروبا سيتسببان بتباطؤ تعافي الطلب، فيما يفرض ارتفاع الدولار ضغوطًا.

هبوط العقود الآجلة لخام برنت:

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.2 دولار أو 3.4% إلى 62.5 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0948 بتوقيت جرينتش، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 2.1 دولار أو ما يعادل 3.4% إلى 59.49 دولار للبرميل..

وهوت أسعار النفط بسبب الإغلاق الممتد خوفًا من حدوث موجة ثالثة من الإصابات، مع نوع جديد من فيروس كورونا في القارة الأوروبية، فيما تشير أسواق الخام المادية إلى أن الطلب أقل بكثير من سوق العقود الآجلة.

 

تشديد الإجراءات في أوروبا:

وقال كومرتس بنك: “إن قارة أوروبا تشدد إجراءات فيروس كورونا، وبالتالي تعزز القيود على التنقل”، وتمديد الإغلاقات مدفوع بخطر موجة ثالثة من الإصابات، في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس في القارة.

وتمدد ألمانيا، أكبر مستهلك للنفط في أوروبا، إجراءات العزل العام حتى 18 إبريل/ نيسان، وطالبت المواطنين بالبقاء في المنازل في مسعى لوقف الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19.

ودخل ما يقرب من ثلث فرنسا في إغلاق لمدة شهر يوم السبت الماضي، بعد قفزة في حالات كورونا في باريس وأجزاء من شمال فرنسا.

 ارتفاع أسعار الدولار:

كما أثر ارتفاع الدولار الأمريكي سلبًا على الأسعار، وفي ضوء تسعير النفط بالدولار، فإن ارتفاع العملة الأمريكية يزيد كلفة النفط لحائزي العملات الأخرى.

توقعات باركليز:

ورفع باركليز، صياح اليوم توقعاته لأسعار النفط في العام الجاري 4 دولارات للبرميل، مشيرًا إلى توخي منتجين كبار الحذر إزاء زيادة المعروض مع تعافي الطلب تدريجيًّا من الركود الناجم عن الجائحة.

ويتوقع البنك الآن سعرًا لخام برنت عند 66 دولارًا للبرميل، ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 62 دولارًا للبرميل في 2021، وعند 71 دولارًا و68 دولارًا للبرميل على التوالي في عام 2022، نقلًا عن وكالة رويترز.

تمديد تخفيضات أوبك:

واتفقت أوبك وحلفاؤها هذا الشهر على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى إبريل، بينما مددت السعودية خفضها الطوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًّا.

وقال بنك باركليز: “حذر أوبك+ هو نتيجة لكل من حالة عدم اليقين بشأن وتيرة تعافي الطلب، حتى مع إحراز تقدم في حملات التطعيم، واستجابة ضعيفة لـ النفط المحكم الأمريكي لزيادة أسعار النفط بأكثر من 25%، من وجهة نظرنا، إذ يقلص ذلك خطر تآكل الحصة السوقية (لأوبك)”.