تعرّف على أسباب احتياج الجسم لعنصر اليود

كشف استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني، أن جسم الإنسان يحتاج عبر المصادر الغذائية إلى عنصر اليود الذي يعد من عناصر الأملاح المعدنية المهمة، إذ يدخل في تكوين هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين) المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.

إنتاج هرمون الثيروكسين:

وبيّن أن الجسم يحتاج إلى اليود بكميات ضئيلة كضرورة لحياة الإنسان ولتطوره الجسمي والذهني، فجسم الإنسان البالغ يحتوي على مقدار يتراوح ما بين 10 إلى 30 ملغ من اليود، وثلثا هذه الكمية في الغدة الدرقية، والتي تستخدم اليود في إنتاج هرمون الثيروكسين اللازم لوظائف حيوية عديدة في الجسم البشري، حيث يتواجد جزء آخر من اليود في العضلات، وكميات ضئيلة في الكبد والمبايض والغدة الكظرية.

قد يهمّك أيضاً

أخصائية تغذية لـ” المواطن”: اليود ضروري لمصابات الغدة الدرقية

دراسة: نقص اليود يقلل من ذكاء الأطفال

وظائف وفوائد اليود:

وعن وظائف وفوائد اليود مضى الدكتور المدني قائلًا: عنصر اليود أساسي في إنتاج هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية، فهو ضروري لسلامة الغدة الدرقية ومنع تضخمها، كما ينظم اليود عملية النمو ووظيفة الأعصاب والعضلات، وعملية تحويل الطاقة وتسريع عملية الاستقلاب، حيث يساعد على أيض (حرق) الدهون الزائدة، وبجانب ذلك يقوم اليود بدور أساسي في نمو الجنين، لذلك فهو ضروري للنمو والتطور الجسدي والعقلي ، كما يساهم اليود في آلية أكسدة الخلايا على مستوى الكبد في إنتاج كريات الدم الحمراء، وإضافة إلى ذلك فأن اليود ضروري للمحافظة على النسيج الضام في الجسم، والذي يكوّن الأوتار والأربطة ويضم الأنسجة بعضها لبعض، كما يساهم اليود بتنشيط عضلة القلب، كما أنه يساعد على تقليل التوتر العصبي والأرق.

أعراض النقص والزيادة:

وحول أعراض نقص أو زيادة اليود أضاف: أهم أعراض نقص اليود هي: تضخم الغدة الدرقية، إذ يؤدي نقص اليود إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية التي تقع قرب الحنجرة في العنق، مما يؤدي إلى تضخمها، وينتج عن ذلك الخمول والتعب والإحباط وزيادة الوزن والإمساك والعصبية وتساقط الشعر وجفاف الجلد.

ويرتبط نمو الدماغ لدى الجنين بوجود اليود في غذاء أمه الحامل، وكذلك الأمر بالنسبة للرضيع، ونقص اليود أثناء الحمل قد يتسبب في تعرض الجنين لمشكلات كبيرة عند الولادة، أما زيادة تناول اليود أكثر من الحد المسموح به يوميًا، يمكن أن يسبب بعض الأعراض مثل الإحساس بطعم معدني وظهور تقرحات في الفم وحدوث تورم في الغدة اللعابية والإصابة بالطفح الجلدي والإسهال والقيء، بالإضافة إلى إرهاق الغدة الدرقية.

مصادر اليود الغذائية:

وعن مصادر اليود، أوضح المدني أن اليود يوجد في أغلب الأسماك البحرية مثل التونة ـ الرنجة ـ السردين ـ السلمون، بالإضافة إلى المحار والأخطبوط والطحالب والأعشاب البحرية، ومن الفواكه الأناناس والمشمش والبندورة، ومن الخضراوات الخس واللوبياء والفجل واللفت والجرجير والجزر والسبانخ، كما يوجد اليود في الحليب واللبن والجبنة والبيض وحليب الأم بالإضافة للملح البحري.