العلاقات الأمريكية التركية تمر بأزمة حقيقية

سياسات أردوغان العدائية سيقابلها جمود وفتور من بايدن

الخميس ٤ مارس ٢٠٢١ الساعة ٨:٥٩ مساءً
سياسات أردوغان العدائية سيقابلها جمود وفتور من بايدن
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

قالت مجلة فورين بوليسي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيحتاج إلى التوقف عن سياساته أو سيكون هناك جمود وفتور من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

سياسة أردوغان العدوانية

وقالت فورين بوليسي، نقلًا عن مقابلات مع أكثر من عشرة مسؤولين ومشرعين وخبراء آخرين، إن موقف بايدن من تركيا سوف يكون عبارة عن لهجة أمريكية أكثر صرامة خلال الفترة القادمة.

قالت أبيجيل سبانبيرغر، وهي ديمقراطية تعمل في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي: “العلاقة بين الطرفين تواجه تحديات كبيرة، ولسنا في وضع يمكننا فيه الاعتماد على تركيا بنفس الطريقة التي اعتمدنا عليها، أو نشعر بالثقة في أنه يمكننا الاعتماد على حلفاء آخرين في الناتو”.

خيارات سياسية لبايدن

وقالت فورين بوليسي إن هناك أيضًا خيارات سياسية أمام بايدن باستثناء مواصلة الضغط على أردوغان بشأن حقوق الإنسان، فيما يعتبر نهج السياسة الخارجية العدوانية لتركيا هو الخلاف الأساسي بين أنقرة وواشنطن.

سياسات أردوغان العدائية سيقابلها جمود وفتور من بايدن
مجلة فورين بوليسي

وربط أردوغان نفسه سياسيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال الحصول على صواريخ الدفاع الجوي إس -400 من موسكو، وهو على خلاف مع واشنطن بشأن سياساته تجاه الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.

وأكدت فورين بوليسي أن بايدن ليس غريبًا على أردوغان، حيث تعامل مع الرئيس التركي كنائب للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عندما اتهمه بالاستبداد.

مع التركيز على العلاقات مع الولايات المتحدة، أعلن أردوغان عن حزمة من إصلاحات حقوق الإنسان لدبلوماسيي الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع تضمنت تعهدات باحترام حرية التعبير، بشروط معينة، وتعزيز القضاء وسيادة القانون، لكن الإعلان ترك المدافعين عن حقوق الإنسان غير متأثرين بعد سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي حديث لمجلة فورين بوليسي، قالت السفارة التركية في واشنطن إن أنقرة تولي “أهمية قصوى” للعلاقات مع الولايات المتحدة وستعمل على تعزيز العلاقات.

وقالت فورين بوليسي إن شراء إس -400 لا يعني بأي حال من الأحوال تغييرًا استراتيجيًا لمسار تركيا، وقالت السفارة إن تركيا لا تزال عضوًا مسؤولًا وموثوقًا به في حلف شمال الأطلسي.

وكان الكونجرس قد حث البيت الأبيض على فرض عقوبات على تركيا لحيازتها الصواريخ، وكان البنتاغون قد دعا الحكومة التركية إلى التخلي عنها وإلغاء خطط شراء المزيد من الصواريخ.