تنديد دولي واسع بعمليات القتل وانتهاك حقوق الأقليات

قائد الانقلاب في ميانمار يحتفل بعيد القوات المسلحة على جثث القتلى

الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ الساعة ٩:٥٧ مساءً
قائد الانقلاب في ميانمار يحتفل بعيد القوات المسلحة على جثث القتلى
المواطن - متابعة

إدانات دولية.. وسقوط قتلى.. وفرار الآلاف.. واحتفالات.. هكذا الحال في ميانمار التي قُتل فيها أكثر من 100 شخص من المحتجين على الانقلاب العسكري، وهو الأمر الذي أثار غضبًا دوليًّا كبيرًا، حيث أدان وزراء الدفاع في 12 دولة، قمع الجيش للمتظاهرين.

 

الولايات المتحدة ترفض الترويع:

 

واتهمت الولايات المتحدة قوات الأمن في ميانمار بفرض عهد من الترويع العسكري يوم السبت، والذي تحوّل إلى أكثر الأيام دموية منذ انقلاب الأول من شباط/ فبراير.

احتفالات عيد القوات المسلحة:

ووسط هذه الإدانات والغضب الشعبي الكبير، أحيا قائد الانقلاب مين أونغ هلينغ وجنرلاته حفلة مترفة، بمناسبة عيد القوات المسلحة، وذلك بالتزامن مع إقامة جنازات المتظاهرين الأحد، مع تواتر أخبار عن محاولة الجيش التدخل في المآتم.

سيطرة الجيش:

وكان الجيش في ميانمار قد سيطر على السلطة في البلاد الواقعة جنوب شرق آسيا بعد انتخابات حقق فيها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة أونغ سان سو تشي فوزًا ساحقًا.

بيان مشترك من 12 دولة:

وعن رد الفعل الدولي، أصدر وزراء الدفاع في اثنتي عشرة دولة، من بينها المملكة المتحدة، الأحد، بيانًا مشتركًا نادرًا يدين الأعمال العنيفة للجيش.

وكانت الولايات المتحدة واليابان وأستراليا من ضمن الدول الموقعة على البيان الذي جاء فيه: “الجيش المحترف يتقيد بمعايير دولية للسلوك وهو مسؤول عن حماية- وليس إيذاء- الشعب الذي يخدمه”.

وقالت الولايات المتحدة: إنها “مذعورة” من أعمال القتل. واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجيش في ميانمار بـ”التضحية بأرواح الناس لمصلحة القلة”.

صدمة أممية عميقة:

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إنه “يشعر بصدمة عميقة” جراء العنف، ووصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الوضع بأنه “عمل خسيس جديد”.

ودعا المقرر الخاص في الأمم المتحدة توم أندروز إلى عقد قمة دولية طارئة، لم تنضم الصين وروسيا للمنتقدين؛ ما يعني أن اتخاذ أي إجراء عبر مجلس الأمن الدولي- حيث تتمتع الدولتان بحق النقض الفيتو- قد يكون صعبًا.

جنازات في شوارع ميانمار:

وامتلأت الشوارع في ميانمار أمس الأحد، بجنازات بعض من قتلوا في يوم السبت، وكانت إحدى تلك الجنازات لكياو وين مونغ، الذي قُتل بإطلاق النار عليه في مندالاي، وأقيمت جنازة أخرى في المدينة لآي كو، وهو أب لأربعة أبناء.

وقالت القناة الناطقة بالبورمية “ذي إراوادي”: إن الشرطة حاولت اعتقال الأشخاص الذين شاركوا في تأبين لعضو في اتحاد الطلبة قُتل في مدينة فايا- جي.

احتفالات الجيش بالعيد:

وأقام الجيش الذي لم يعلق على عمليات القتل، استعراضًا عسكريًّا في وقت مبكر من يوم السبت احتفالًا بعيد القوات المسلحة وسمع خطابًا من قائد الانقلاب مين أونغ هلينغ، الذي قال فيه: إنه يريد “حماية الديمقراطية” لكنه حذر أيضًا من وقوع “أعمال عنف”.

وحضر الاستعراض العسكري ممثلون عن روسيا والصين والهند وباكستان وبنجلاديش وفيتنام ولاوس وتايلند.

السبت الأليم وترويع الشعب:

وكانت لأحداث السبت الأليم في ميانمار صداه الواسع، وكان بدأ بدعوة نشطاء مناهضون للانقلاب إلى تنظيم احتجاجات سلمية لكن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين في أكثر من 40 موقعًا.

وشهدت مدينة يانغون وهي المركز التجاري في البلاد، وقوع عشرات القتلى، وسجلت أحداث مماثلة في مناطق تمتد من مدينة كاشين في الشمال إلى مدينة تانينثاري في أقصى الجنوب.