مطالبات بتوسيع نشاط وحدات التوعية الفكرية بالتعليم لتشمل التعصب الرياضي

الأربعاء ١٧ مارس ٢٠٢١ الساعة ١٢:٣٥ صباحاً
مطالبات بتوسيع نشاط وحدات التوعية الفكرية بالتعليم لتشمل التعصب الرياضي
المواطن - الرياض

طالب الكاتب خالد السليمان بأن يتم توسيع نشاط وحدات التوعية الفكرية، التي أعلنت وزارة التعليم تأسيسها في الإدارات التعليمية والجامعات ليشمل مواجهة كافة أنواع التعصب.

أهمية وحدات التوعية الفكرية:

وقال السليمان في مقال له اليوم في صحيفة “عكاظ”: أعلنت وزارة التعليم عن إنشاء وحدات للتوعية الفكرية بهدف تعزيز قيم المواطنة والاعتدال والتصدي لأفكار التطرف والانحلال، وهذا شيء جميل، فقطاع التعليم هو أكبر بيئة يمكن التأثير فيها بملايين الطلاب ومئات آلاف منتسبي التعليم العام والجامعي، وسبق أن تعرض في السابق لاستغلال الجماعات المتطرفة والتكفيرية والحزبية في نشر أفكارها وتجنيد أتباعها، لذلك من المهم جدًّا تحصين هذه البيئة وحماية منتسبيها!

التصدي لكافة أشكال التعصب:

وتابع: ما أتمناه ألا يقتصر الأمر على تعزيز قيم المواطنة والتصدي لأفكار التطرف الهدامة والانحلال الأخلاقي، بل يجب أن يشمل جميع أشكال التعصب الذي يهدم أسس المجتمع ويقوض فرص تجانسه، كالتعصب القبلي والمناطقي وحتى الرياضي، فالكراهية في المجتمع تولد من رحم مثل هذا التعصب الذي يولد تمايزًا وطبقية وفرقة وتمزقًا يسبب الصدوع العميقة في جدران المجتمع!

وأضاف السليمان: لتكن البيئة التعليمية عنوانًا لوحدة المجتمع ومصدرًا للوعي بالحقوق ومنبعًا لاكتساب ثقافة الاحترام تجاه الآخرين وتقبل ما يميز كل إنسان عن الآخر!

ومن يظن أنه خلق من طينة أخرى عليه أن يترك طينته في منزله قبل التوجه إلى مدرسته أو جامعته، وأن يعجن طينة أخرى في رحاب التعليم، طينة تميز كل فرد بما يكتسبه من علم ينمي قدراته ومواهبه ويبني شخصيته ويفتح مداركه ويعده للمشاركة في بناء مستقبل وطن يعرف فيه الإنسان بمواطنته الصالحة لا أسرته أو قبيلته أو منطقته أو ثروته!

وختم بقوله: باختصار.. تولد الكراهية من رحم التعصب!