تُعزز فرص قيام صناعات جديدة لتقنيات ومكونات الإنتاج والاستهلاك

أرقام قياسية لمشروعات الطاقة المتجددة وريادة سعودية مرتقبة في أنحاء العالم

الخميس ٨ أبريل ٢٠٢١ الساعة ٦:١٩ مساءً
أرقام قياسية لمشروعات الطاقة المتجددة وريادة سعودية مرتقبة في أنحاء العالم
المواطن - الرياض

أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لـ7 مشروعات جديدة، حيث تمثل هذه المشاريع جزءًا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للطاقة المتجددة في المملكة، إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030.

ويعكس اهتمام ولي العهد بمشاريع الطاقة المتجددة الأهمية البالغة لهذه المبادرة، والعزم نحو وصول المملكة إلى الريادة في مجال الطاقة المتجددة، كما تُجسد المشروعات جهود السعودية الرامية إلى توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محليًا.

محطة سكاكا: 

ويمثل إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، أولى خطوات المملكة لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة، حيث يستهدف مزيج الطاقة الأمثل خفض استهلاك الوقود السائل، والتعويض عنه بالغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة، بحيث يشكل كل نوع منهما ما يقارب 50%؜ من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م.

مشروعات جديدة:

كما تحقق المشروعات الجديدة للطاقة زيادة حصة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى الحد الأمثل، وتحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية، والوفاء بالتزامات المملكة تجاه تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر تنفيذ فعلي لمبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها ولي العهد خلال الفترة الماضية.

أرقام قياسية: 

وحققت المشروعات الجديدة أرقامًا قياسية تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المُنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنت أمريكي لكل كيلو وات ساعة، وسدير 1.24 سنت أمريكي لكل كيلو وات ساعة، حيث تُسهم مشروعات الطاقة المتجددة في صياغة ملامح الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تتبناه المملكة، كما أنها دعمته خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، بهدف تقليل انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة في العالم.

وتُجسد المشروعات التي تحتفي بها المملكة اليوم، المكانة التي يحتلها القطاع الخاص في خطط التنمية الوطنية، وثقتنا بكفاءة أدائه، والتوجّه الذي نتبناه في مشروعاتنا الوطنية، القائم على تفعيل مشاركة القطاع الخاص ودعمها. إذ سيقوم على تنفيذ هذه المشروعات شركات أو تحالفات من مؤسسات القطاع الخاص السعودي والإقليمي والعالمي.

القطاع الخاص: 

وبهدف أخذ برامج ومشروعات الطاقة المتجددة إلى ما هو أبعد من مشاركة القطاع الخاص في تنفيذها، تعمل المملكة على دعم هذا القطاع الواعد، من خلال جذب الاستثمارات، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد سوق وطنيةٍ تنافسيةٍ للطاقة المتجددة، تُعزز فرص قيام صناعات جديدة لتقنيات ومكونات إنتاج واستهلاك هذه الطاقة.

دور ريادي: 

وكان ولي العهد قد قال: “إنه قد تم خلال الأسابيع الماضية الإعلان عن “مبادرة السعودية الخضراء” و “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، والتي بينت أننا بصفتنا منتجًا عالميًا رائدًا للبترول، ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة تغير المناخ، واستمرارًا لدورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة، سنواصل هذا الدور لتحقيق الريادة في مجال الطاقة المتجددة”.

وتابع الأمير محمد بن سلمان: “أن هذه المناسبة تعبر عن عزمنا على أن نكون روادًا في جميع قطاعات الطاقة، وسعينا لتحقيق المزيج الأمثل منها، وتعزيز كفاءة إنتاجها واستهلاكها، حيث نشهد اليوم إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي تمثل أولى خطواتنا لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة.

وكشف ولي العهد أنه في القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح.

7 مشروعات جديدة: 

وتابع الأمير محمد بن سلمان: “نشهد اليوم توقيع اتفاقيات لسبعة مشروعات جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ،في مناطق مختلفة من المملكة، وستصل الطاقة الإنتاجية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل، إلى أكثر من 3600 ميجا وات، كما أنها ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من 7 ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وقد حقق بعض هذه المشروعات أرقامًا قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة (1.04) سنت أمريكي لكل كيلو وات ساعة، وستتبع هذه المشروعات ـ بإذن الله ـ مشروعات أخرى للطاقة المتجددة، في أنحاء العالم، سنعلن عنها في حينها”.