القبض على مخالفَيْن لتهريبهم 17 كيلو قات في عسير
الزهور الموسمية في عسير تعزز جودة العسل وتحدد خصائصه الطبيعية
النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11213.59 نقطة
الفرق بين درجتي الحرارة الكبرى والصغرى ومتى تُقاسان
الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غدًا
الغذاء والدواء تُعلِّق تسجيل مصنع أوروبي بعد رصد تجاوزات حرجة في التصنيع الدوائي
6,551 ميجاواط سعة مشاريع الطاقة المتجددة المُشغلّة حتى نهاية 2024م
إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء كل الرحلات بعد تحطم طائرة
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ
أكد استشاري الأمراض الصدرية وائل عبدالباري، أن باحثي معهد باستير الفرنسي تمكنوا من تطوير لقاح جديد يضمن حماية طويلة الأمد من نوبات الربو، ويخفف أعراضه ويحسن نوعية حياة ملايين المصابين حول العالم، مبينًا أن آلية اللقاح وفق ما جاء في بيان الباحثين تتضمن تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة مما يقلل أعراض الربو وإنتاج البلغم، وفرط استجابة مجرى الهواء، وهذا سوف ينهي معاناة الكثير من المرضى المصابين بالربو.
وقال في تصريحات لـ “المواطن“، إن الربو يعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية، مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية والتسبب في حدوث نوبات متكررة من ضيق بالتنفس مع أزيز بالصدر (صفير بالصدر) مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرض لاستنشاق المواد التي تثير ردود فعل أرجية (حساسية) أو تهيج للجهاز التنفسي، وهذه النوبات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.
ووصف الدكتور عبدالباري، مرض الربو بأنه من الأمراض المنتشرة بشكل لافت للنظر في جميع المجتمعات العالمية، مبينًا أن معدل انتشاره يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب اختلاف العوامل الجوية، إذ تزداد النسبة في المدن شديدة البرودة والمناطق الجافة، فيما تنخفض هذه النسبة في المدن الرطبة الساحلية، موضحًا أن حساسية الربو تزداد لأي مهيجات (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر، لكن هذا الضيق قابل للاتساع عند استخدام العلاج المناسب.
وأضاف، أن الربو يصيب كل الأعمار (الأطفال، البالغين، كبار السن)، وينتشر أكثر في سن الطفولة، يتلوها عند البالغين في بداية العقد الثالث من العمر، وعادة ما تخف حدة المرض في الأطفال كلما اقتربوا من سن البلوغ، لكن ليست هناك قاعدة محددة توضح الطفل الذي ستتحسن حالته من الطفل الذي يظل كما هو، وأهم ظاهرة في الربو أنه مرض متقلب من وقت لآخر، فقد ينام المريض بحالة ممتازة ويستيقظ ولديه كل الأعراض أو العكس، لذلك فإن نمط تكرار الحالات يختلف من مريض لآخر حسب تكرار النوبات.
وألمح الدكتور عبدالباري، إلى أن ظهور الأعراض يختلف حسب عمر المريض:
ـ الأطفال: تغلب الكحة بصفة متكررة خصوصا بالليل وعلى فترات طويلة كعارض رئيسي لدى الأطفال، وذلك يؤدي إلى تشخيص خاطئ وإعطاء الطفل علاجات أخرى مثل المضادات الحيوية وغيرها.
ـ البالغون: يغلب ظهور الأعراض لدى البالغين بشكل صفير أو ضيق في الصدر، ولذلك فإن تشخيص المرض عادة يكون سهلًا ومباشرًا.
ـ كبار السن: تغلب كتمة النفس على كبار السن أكثر من الأعراض الأخرى، ولأن هناك أمراضًا أخرى كثيرة قد تظهر بنفس الشكل كمرض ضيق الشعب الانسدادي المزمن، لذلك فإن تشخيص المرض صعب عند كبار السن والأطفال، وسهل عند البالغين.
وتطرق الدكتور عبدالباري إلى جانب الأدوية المستخدمة في العلاج في الفترة الحالية فيقول:
العلاج ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما:
ـ موسعات الشعب الهوائية والتي تؤدي إلى ارتخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وتؤخذ عند ظهور الأعراض كالكحة أو الكتمة أو ضيق الصدر أو صفير الصدر، وتعتبر البخاخات أفضل علاج للربو، ولذلك فهي أفضل من الشراب والحبوب والإبر لعدة اعتبارات، لأنها تذهب مباشرة لمكان المرض (الرئة) ولذلك تأثيرها مباشر وسريع، كما أن جرعة البخاخات منخفضة ولذلك من النادر جدا أن تسبب آثارًا جانبية.
ـ الأدوية المانعة (الواقية) لرجوع النوبات والتي تعمل عن طريق تقليص الالتهابات المزمنة بجدار الممرات الهوائية، وبعضها يحتاج لعدة أسابيع ليبدأ مفعولها ولذلك يجب الاستمرار عليها بشكل منتظم عدة مرات يوميا لفترات طويلة.