وصلت قيمتها إلى 3.6 تريليون دولار

دودة تتسبب في خسائر باهظة لقارة إفريقيا !

الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ الساعة ٢:٢٨ مساءً
دودة تتسبب في خسائر باهظة لقارة إفريقيا !
المواطن- متابعة

توصل مجموعة من العلماء في دراسة حديثة إلى نتائج مفادها أن دودة الطماطم واسمها العلمي توتا أبسولوتا، تسببت في أكبر خسائر سنوية في عائدات الزراعة الإفريقية بمبلغ 11.45 مليار دولار أميركي، وتليها دودة الحشد الخريفية المعروفة باسم دودة القطن؛ إذ تتسبب في خسارة مبلغ 9.4 مليار دولار أميركي.

دودة تتسبب في خسائر باهظة لقارة إفريقيا !

الأنواع الغازية تسببت في خسارة 3.66 تريليون دولار 

وكانت الدراسة ترصد التأثير الاقتصادي لمجموعة من الأنواع الغازية الغريبة على القطاع الزراعي في إفريقيا، وقد خلصت إلى أن تلك الأنواع الغازية تسببت في خسائر تُقدر بـ 3.66 تريليون دولار أميركي سنويًا، أي ما يعادل 1.5 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان الإفريقية مجتمعة.

والأنواع الغازية هي نباتات وحيوانات دخيلة، ينقلها البشر من مواطنها وبيئاتها الأصيلة، ليتم إقحامها إقحامًا على أماكن غريبة أجنبية، ثم تسبب الضرر في النهاية.

دودة تتسبب في خسائر باهظة لقارة إفريقيا ! (1)

وقد أخذت الدراسة في الاعتبار الخسائر في غلة المحاصيل الرئيسية، بما فيها الذرة والطماطم والمنيهوت والمانجو والموز (82.2 مليار دولار)، وفقدان الإيرادات المتحصلة من الماشية (173 مليون دولار).

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، رينيه إشن: تكشف هذه الدراسة مدى وحجم الآثار الاقتصادية للأنواع الغريبة الغازية في القطاع الزراعي في واحدة من أقل القارات تعرضًا للدراسة.

ويتابع: تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى تدابير تمنع الأنواع الجديدة من الوصول، والأنواع المستقرة من الانتشار، والتي تقلل من تكاليف الإدارة للأنواع الحالية والمؤثرة على نطاق واسع من خلال طرق مثل المكافحة الحيوية، وهذا من شأنه أن يقلل من تكاليف الإنتاج المستقبلية ويقلل من خسائر الغلة ويحسن سبل عيش المزارعين ومستخدمي الأراضي المتضررين الآخرين.

دودة تتسبب في خسائر باهظة لقارة إفريقيا ! (1)

خسارة هائلة على المواطنين

وتعليقًا على نتائج الدراسة، قال دينيس رانجي، المدير العام للتنمية في المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية: إن تأثير الأنواع الغريبة الغازية على القطاع الزراعي بإفريقيا يقدر بنحو 3.6 تريليون دولار أميركي سنويًا، ويمثل خسارة هائلة حيث يعيش أكثر من 80% من الأشخاص في المناطق الريفية ويعتمدون على المحاصيل التي يزرعونها من أجل الغذاء والدخل.