إندونيسيا ترفع مستوى التحذير من بركان جبل بور ني تيلونج
المنتدى السعودي للإعلام 2026 يطلق ثاني لقاءات مبادرة “ضوء” في القصيم
حساب المواطن يوضح طريقة الإفصاح عن دخل حافز
“ضوء المنتدى السعودي للإعلام” تحط رحالها في القصيم لاستكشاف الريف والاقتصاد المحلي
الأمم المتحدة تدين تعليق إسرائيل لأنشطة الإغاثة في غزة
سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10490 نقطة
القبض على إثيوبي لترويجه الحشيش والأقراص المخدرة بالرياض
حدث بيئي نادر.. رصد “نسر روبّل” المهدد بالانقراض بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
بدء أحدث عملية بحث عن طائرة ماليزيا إيرلاينز المفقودة
الهيئة الملكية لمدينة مكة تدشّن مبادرة “كلنا معكم”
تزايد اهتمام العديد من المواطنين بالبحث عن تفسير معنى حد الغيلة بعدما أصدرت وزارة الداخلية اليوم بيانًا حول تنفيذ حكم القتل “حد الغيلة ” في أحد الجناة بمنطقة جازان بعدما قتل ابنه البالغ من العمر عشر سنوات، وذلك باستدراجه إلى مكان مهجور لا يستطيع معه الغوث ونحره بسكين وطعنه عدة طعنات، مما أدى إلى وفاته.
وأعاد المواطنون تداول مقطع سابق للدكتور عبدالله السلمى أستاذ الفقه المقارن وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، حول قتل الغيلة الذي يقصد به أن يقتل الإنسان أخاه من وراء خديعة وليس المقصود أن يكون ألة القتل سلاحًا أو غيره ولكن المقصود بالغيلة أن يقتله غيلة أي بنوع من الخديعة”.
وأضاف الدكتور عبدالله السلمى، في لقاء تلفزيوني سابق علي قناة الرسالة، قائلًا: “قتل الغيلة يخادع فيه القاتل المقتول مثل أن يلاطفه حتى يستأمنه المقتول ثم بعد ذلك يأخذه في مكان آمن هذا نوع من الغيلة”.
وتابع: “وذهب المالكية إلى أن قتل الغيلة يقتل حدًا ولا ينظر فيه إلى إذن أولياء المقتول من عدمه وهذا هو الذي يفتى به لدينا في المملكة العربية السعودية”.
يتم تنفيذ حد الغيلة بالعديد من الطرق، وذلك يرجع إلى طريقة تنفيذ الحكم بالقتل، والذي يكون صادرًا في حق المجرم أي مرتكب الجريمة من طرف المحكمة الشرعية، والتي بالطبع يختلف حكمها بحسب نوع الحكم أو سببه وينفذ حد الغيلة في الزنا واللواط والقتل.
إنّ قتل الغِيلة من المسائل التي ورد فيها خلاف، والعفو في هكذا حدود من الصعب الأخذ به بسهولة، لأنَّ القتل سواء أكان عمدًا أم عدوانًا فمن الصعب العفو فيه، لأنَّه ضرر يتعدى من الأسرة إلى المجتمع، ولكنَّ المسألة تعود إلى رأي الفقهاء فيها، فلذلك ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنَّه يجوز العفو عن القاتل غيلة إنْ أراد أولياء المقتول ذلك سواء جميعهم أم بعضهم، حيث عَدَّ هؤلاء الفقهاء قتل الغِيلة كالقتل العمد ويُؤخذ بالقصاص كسائر أنواع القتل عمدًا، وأمّا المالكية فلم يجيزوا العفو عن القاتل غيلة لا من السلطان ولا من أولياء المقتول، ويعود الحكم في ذلك إلى السلطان بتنفيذ الحكم.
حد الغِيلة من الحدود الشرعية التي تؤخذ إمّا بالدّية والقصاص وإمَّا بالقتل على حسب رأي الفقهاء، أمَّا القصاص فقد عرف باللغة: بقص الأثر أي تتبعه، واصطلاحًا، هو أنْ يُفعَل بالجاني بمثل ما فُعل بالمجني عليه، فإنْ قُتل يقتَل وإنْ جُرح يجرح بشرط استيفاء شروطه، فالقصاص هو العقوبة الدنيوية التي تقع على القاتل عمدًا.