قال إن زيارة الملك سلمان لليابان رفعت المشاريع المشتركة إلى 80 مشروعًا

السفير الياباني بالمملكة : تجربة اللقاح عظيمة والسعودية لم تفرق بين مواطن ومقيم

الثلاثاء ٨ يونيو ٢٠٢١ الساعة ١٢:٥٦ صباحاً
السفير الياباني بالمملكة : تجربة اللقاح عظيمة والسعودية لم تفرق بين مواطن ومقيم
المواطن - الرياض

أثنى السفير الياباني بالمملكة، فوميو إيواي، على جهود المملكة في مكافحة جائحة كورونا، مؤكدًا إصابته بفيروس كورونا خلال إقامته في اليابان في يناير الماضي؛ مما منعه من تلقي لقاح كورونا حتى حضوره المملكة ليقوم مؤخرًا بتلقي اللقاح، واصفًا تلك التجربة بالعظيمة لما شاهده من عمل وخدمات صحية، وهي جهود مشكورة للحكومة السعودية والتي لم تفرق بين المواطنين والمقيمين.

إشادة بالجهود:

وأشاد إيواي خلال زيارته إلى المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، يرافقه أكاماتسو، رئيس الفريق الاقتصادي، واكياما عضو فريق الشؤون السياسية، بكل تلك الجهود وكل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، مضيفًا أنه وزوجته أم كوجي شاكران للمملكة.

وأكد إيواي على التاريخ الكبير والتعاون المشترك بين السعودية واليابان تحقيقًا للرؤية المشتركة بينهما، والذي شهد منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان في 2017 ارتفاعًا في كافة الجوانب، حيث وصل عدد المشاريع المشتركة بينهما 80 مشروعًا، مشيرًا إلى أن عدد المشاريع كان قبل 2017 محدودًا بـ30 مشروعًا لتضاف عقب زيارة الملك سلمان 50 مشروعًا، ليكون ذلك تطورًا كبيرًا في التعاون المشترك.

عرض مرئي:

واطلع السفير الياباني على عرض مرئي عن المعهد منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعًا وصرحًا تعليميًّا ومعلمًا من معالم التطور والنمو في إعداد الكوادر الوطنية السعودية المؤهلة على مستوى عالي من الكفاءة، كما استمع إلى شرح مفصل عن المعهد الذي كان حلمًا يراود الكثير من الشباب السعودي.

وتضمن العرض المرئي قصة إنشاء المعهد بأمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أمر بتخصيص قطعة أرض للمشروع مساحتها أكثر من 70000 متر مربع ليقام عليها، بتاريخ 19 مارس 2003م، ليثبت منذ ذلك الحين ريادته كأفضل مركز معتمد لتوفير التدريب المهني للسعوديين في مجال تكنولوجيا وصيانة السيارات، كمعهد غير ربحي، يعمل على تأهيل الشباب السعودي للعمل في مراكز صيانة السيارات.

بعد ذلك قام السفير الياباني فوميو إيواي بجولة على كافة مرافق المعهد وشاهد الفصول الدراسية وقاعة المدربين والخبراء اليابانيين ومباني تدريب الطلاب في ورش المعهد والعيادة الطبية وقسم شؤون الطلاب وكافة مرافقه التي أنشئت من أجل توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة الملتحقين به.

مكانة حيوية للسعودية: 

وأكد السفير الياباني فوميو إيواي أن المعهد يعد أحد المشاريع المشتركة بين الدولتين لتطوير الشباب السعودي في مجال صناعة السيارات، بالإضافة إلى عدة معاهد صناعية متطورة، مشددًا على أن السعودية بدورها تقوم بمد اليابان بما مقداره 40% من احتياجها للنفط، لذلك تحتل المملكة مكانة مهمة وحيوية جدًّا في تحقيق أمن الطاقة لليابان.

بدوره، رحب المدير التنفيذي سالم بن حسن الأسمري بزيارة السفير الياباني، وأكد أن المعهد السعودي الياباني يعد رمزًا للصداقة التي تربط المملكة باليابان، وثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لليابان عام 1998م من أجل نقل التقنية اليابانية إلى المملكة في واحد من أهم مجالات سوق العمل بتقنية وصيانة السيارات وتدريب الكوادر الوطنية السعودية في هذا المجال.