أكدت على استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية

تصعيد مصري بشأن سد النهضة : لن نقبل التعنت الإثيوبي

الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٦:١٣ مساءً
تصعيد مصري بشأن سد النهضة : لن نقبل التعنت الإثيوبي
المواطن - سعد البحيري

صعّدت مصر من لجهتها تجاه التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة التي فشلت كل جولاتها على مدى 10 سنوات تقريبًا خاصة مع إصرار أديس أبابا على الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان.

مفاوضات سد النهضة

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيان له أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث قضية سد النهضة إن مصر والسودان انخرطتا طوال سنوات عشر في مفاوضات مضنية مع الجانب الإثيوبي، ولا زالت تراوح مكانها دون إحراز أي تقدم ملموس، ورغم ما أبدته مصر من نية حسنة لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل يضمن لإثيوبيا حقها في التنمية دون افتئات على حقوق دولتي المصب، وبما لا يسبب لأي منهما ضررًا جسيمًا.

التعنت الإثيوبي

وتابع الوزير المصري: وعلى بداهة ما تطالب به مصر، إلا أن التفاوض حول ذلك الاتفاق استغرق جولات تفاوضية لا حصر لها، أبدت فيها مصر مرونة فائقة، تعكس التزامًا وحرصًا على الموازنة بين جميع الاعتبارات، وعلى النحو الذي يتيح لجميع الأطراف أن تخرج من مفاوضات سد النهضة وقد حققت جزءًا مما تريد، دون إضرار بالطرف الآخر، إلا أن المشكلة تكمن في أن الطرف الإثيوبي لا يريد سوى فرض رؤيته قسرًا على الآخرين، متغافلًا في ذلك عن عمد، عن تعارض ما ينادي به مع كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية، وساعيًا إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب، وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر، فنهر النيل ملكية مشتركة، لدول المنبع كما لدول المصب، ولا يجوز لأحد مهما كان أن يغير من تلك القواعد المستقرة.

استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية

وأضاف أنه إزاء هذا التعنت الإثيوبي، والمتمثل في إصرارها على الاستمرار في ملء خزان هذا السد الضخم دون اتفاق مع دولتي المصب، وهو ما يعد مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في عام 2015، وأمام غياب أي إرادة سياسية لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل، فإن صبرنا قد تعرض لاختبارات عدة، وفي كل مرة أثبتت مصر أنها الطرف الذي يتصرف بمسؤولية ومن منطلق إدراك مسبق بتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة، ومن ثم فإن مصر مصرة على استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية، الأمر الذي دعانا ونحن هنا لنعرض الأمر على أشقائنا العرب، طالبين منهم الدعم للمسعى المصري السوداني العادل.