حماس تسلم جميع الرهائن الأحياء الـ20
الأمن الغذائي ترسي المناقصة الثانية للمستثمرين السعوديين في الخارج
رينارد: المنتخب السعودي جاهز لمواجهة العراق غدًا
الأفواج الأمنية تُحبط تهريب 106 كيلو قات في جازان
ترامب أمام الكنيست: لا أحب الحروب والدول العربية والإسلامية شركاء في السلام
القبض على 3 مقيمين في الطائف لترويجهم 14,538 قرصًا ممنوعًا
طرح 5 فرص استثمارية لتربية وتسمين الحمام ودعم الأنشطة الترفيهية والسياحية في الرياض
نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يصل إلى مصر لترؤس وفد السعودية في قمة شرم الشيخ للسلام
ترامب يبرر عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام
أمطار على منطقة الباحة حتى المساء
أدى المصلون صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل، وفق منظومة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر – وفقهم الله – وملتزمين بالتباعد الجسدي، داعين الله تعالى أن يزيح هذه الغمة عن بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع.
أدت جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة. وقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي.
وعقب الصلاة ألقى فضيلته خطبة العيد حمد الله فيها كثيرا على ما أنعم على المسلمين من النعم ما علم منها ومالم يعلم ، وأوصى فضيلته المسلمين بتقوى الله تعالى بعمل ما يرضيه والبعد عما يغضبه موضحاً أن تاريخ الرسل وأممهم شاهد بذلك.
وحث فضيلته المسلمين على تذكر نعم الله تعالى وكثرة إحسانه إلى الخلق قال جل من قائل ((وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )).
وأوضح الحذيفي أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على العباد نعمة الإيمان فبه يعلو الإنسان عند ربه قال تعالى ((وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفسٌ مسلمةٌ وإنَّ اللهَ يُؤيِّدُ الدِّينَ بالرَّجلِ الفاجرِ ) مبيناً أن من فقد الإيمان لاتنفعه الدنيا، مشيراً إلى ثواب الإيمان أحسن الجزاء وأحسن الثواب قال جل في علاه ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا )).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن نعمة القرآن تأتي بعد نعمة الإيمان فهو الهادي والدال على كل الفضائل والمكرمات و الزاجر عن الرذائل والشرور والمحرمات قال تعالى ((إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ )) فهو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الكبرى الذي أعجز البشر أن يأتوا بمثله، مبيناً أن الأمة قامت بحفظه.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هي الركن الأول الأعظم الأساس لكل تشريع فلا يعبد الله إلا بشرع محمد صلى الله عليه وسلم مع محبته ولا يقدم إلا قوله على قول غيره ففي الحديث عن عُبادة بن الصامت قال: قال رسولُ الله ﷺ:( مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمّدًا عبده ورسوله، وأنَّ عيسى عبدالله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، والجنّة حقّ، والنّار حقّ؛ أدخله اللهُ الجنَّة على ما كان من العمل ).
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن الموحد هو أقوى الخلق لأنه عبد خالص لربه والمشرك أضعف خلق الله لأنه عبد مخلوقاً ميتاً قال تعالى : ((مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ )).
وتابع الحذيفي الحديث عن نعم الله تعالى فقال الصلاة التي فرض على عباده هي ضامنة بشروطها للجنة لمن حافظ عليها ، قال تعالى ((وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُون ).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن هذا اليوم يوم فضيل يتقرب فيه إلى الله بالقرابين إحياءً لسنة إبراهيم عليه السلام، مفيدا أنه من أفضل الأيام عند الله مذكراً بفضل هذا اليوم حيث تؤكل الأضاحي وختم فضيلته بتبيان أحكام وشروط الأضحية.