يوم عرفة أهم أركان الحج يستحب فيه الإكثار من الدعاء والتلبية

الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٨:١٥ مساءً
يوم عرفة أهم أركان الحج يستحب فيه الإكثار من الدعاء والتلبية
المواطن- محمد داوود- جدة

قال الباحث الإسلامي محمد العيدروس، إن يوم عرفة له منزلة كبيرة لضيوف الرحمن ولغير الحجاج الذين يحرصون على صوم اليوم، ففيه يقف الحجاج على جبل عرفة وهو أهم ركن من أركان الحج.

وذلك لقول النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه، ووقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

العتق من النار:

وأضاف في تصريحات لـ “المواطن“، أن من فضائل هذا اليوم إنه يوم أقسم الله به والصيام فيه يكفر سنتين، وأنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم، وأنه يوم عتق من النار ومغفرة، ويعد أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة، فهو يوم العيد لأهل الموقف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، ومباهاة الله بأهل عرفة أهل السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء.

تغفر فيه الزلات:

وأشار إلى أنه في هذا اليوم تغفر فيه الزلات، وتجاب فيه الدعوات، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، وجعله الله كالمقدمة ليوم النحر، ففيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والمغفرة وإنه لمجمع عظيم، وهو أعظم مجامع الدنيا، وكفى بيوم عرفة شرفًا أن الله أقسم به في كتابه، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى “وشاهد ومشهود”، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة”، وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله “والشفع والوتر”، فقال ابن عباس رضي الله عنهما “الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة”.

فضل صيام يوم عرفة:

ودعا الباحث الإسلامي العيدروس، جميع المسلمين باغتنام فضائل هذا اليوم بالحرص على الطاعات، والبعد عن أسباب عدم القبول والمغفرة من الله، كالمعاصي والذنوب، والإصرار والعزيمة على اغتنامه، والحرص على نيل أجره، والحرص على صوم اليوم لغير الحجاج، ففضل الصيام فيه له أجر عظيم، خاصة أن أجر الصيام على الله، حيث يكفر فيه ذنوب سنتين، فعلى المسلم إذا لم يستطع صيام التسعة أيام من ذي الحجة، أن ينوي على الأقل صيام هذا اليوم، حيث قال -صلى الله عليه وسلم: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.