تأكيدًا لريادتها وتفوقها الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

السعودية أكبر مركز إقليمي للتقنية .. 22 مبادرة تقنية بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال

الخميس ٢٦ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١٢:٣٦ مساءً
السعودية أكبر مركز إقليمي للتقنية .. 22 مبادرة تقنية بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال
المواطن - الرياض

يومًا بعد يوم، تثبت المملكة العربية السعودية نجاحها وتقدمها في شتى المجالات ضمن رؤية المملكة 2030، ولاسيما التقنية التي باتت محور نجاح أي دولة على مستوى العالم.

ويؤكد المراقبون، أن المملكة بعد إطلاقها 22 مُبادرة تقنية ورقمية ضخمة بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال، تُقدم المملكة نفسها اليوم كمركز إقليمي للتقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأكيدًا لريادتها وتفوقها الرقمي.

توجيهات ولي العهد بتحقيق الريادة:

وتأتي المُبادرات والبرامج التقنية النوعية التي أطلقتها المملكة خلال فعالية Launch مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، ترجمةً لتوجهات وتوجيهات سمو ولي العهد في تحقيق الريادة للسعودية من الناحية التقنية تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.

 

كما أن الحضور القوي والفاعل لعمالقة التكنولوجيا في العالم ومشاركتهم الفاعلة مع المملكة في أكبر إطلاق تقني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعكس الدور الريادي الذي حققته المملكة في المجال الرقمي نظير ما تمتلكه من بُنية تحتية قوية وكفاءات بشرية هائلة تُعد عنصر نجاح لأي استثمارات في المجالات التقنية.

وبحسب المراقبين، فإنه ورغم العمر القصير للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، إلا أنه استطاع بكل اقتدار أن ينجح بكل اقتدار في قيادة في جهود التمكين التقني للكفاءات الشابة، والذي جاء نتيجة الإستراتيجيات القوية والتخطيط المدروس والنوعي لمجلس إدارته التأسيسي.

كما أن إعلان أكثر من 10 شركات عملاقة في التكنولوجيا عن افتتاح أكاديميات أو برامج تدريبية داخل المملكة يعكس الثقة المتنامية بالقدرات السعودية واقتصادها الرقمي وكفاءاتها الشابة، ما يُعزز من تنافسيتها العالمية.

هذا وراعت المُبادرات والبرامج النوعية التي أطلقتها المملكة لخدمة مُبرمجي المستقبل، تلبية احتياجاتهم الخاصة بالتدريب الإلكتروني باللغة العربية وتأهيلهم لسوق العمل عبر معسكرات ودورات وبرامج نوعية لإثراء المحتوى المحلي من الابتكارات التقنية.

ويؤكد المهتمون بالشأن التقني أن المملكة استشعرت ومنذ إطلاق رؤيتها 2030 أهمية الدور الذي يلعبه الاقتصاد الرقمي في صناعة فرص المُستقبل، والمبادرات التي أطلقتها فعالية Launch تعكس بشكل كبير استعداد المملكة لاقتناص هذه الفرص لخدمة الأغراض التنموية القائمة على تطبيقات التقنية.

كما أن إعلان المملكة خلال فعالية Launch استضافتها وتنظيمها عددًا من القمم واللقاءات العالمية الخاصة بمجالات البرمجة والبيانات والذكاء الاصطناعي وصناعة الألعاب، يؤكد وضوح الرؤية تجاه أهمية هذه القطاعات التي تصنع المستقبل.

يذكر أن المملكة أعلنت أمس الأربعاء، أكبر إطلاق تقني من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أعلنت المملكة إطلاق حزمةً من المبادرات النوعية والبرامج التقنية بقيمة إجمالية تُناهز الـ4 مليارات ريال بالتعاون مع 10 من أهم عمالقة التكنولوجيا في العالم، تعزيزًا للقدرات الرقمية وتحقيق هدف مُبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030 وتشجيع الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة العالمية؛ إذ يأتي ذلك ترجمةً لتوجيهات سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة في اغتنام فرص الاقتصاد الرقمي.

وتُرسّخ هذه المُبادرات الضخمة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا خلال إعلانها في حفل فعالية “Launch”، الذي تم تنظيمه في العاصمة الرياض، مكانة المملكة العربية السعودية؛ كمركز تقني إقليمي لأهم الرياديين والمبتكرين والمبرمجين من المنطقة والعالم، كما تأتي تتويجًا للشراكة المُميزة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

وخلال فعالية “Launch” أعلنت عددًا من كبرى الشركات التقنية الرائدة في العالم؛ تتقدمها (جوجل، وأمازون، وIBM، وسيسكو، وأوراكل، ومايكروسوفت، وترند مايكرو، وأفنسف سيكيورتي)، تعاونهم مع المملكة في “إطلاق برامجهم التدريبية “ومراكز تختص برفع القدرات الرقمية للكوادر الوطنية الشابة، ومراكز أخرى للابتكار في ريادة الأعمال التقنية.

صناديق استثمارية بـ4 مليارات ريال:

وكشفت الجهات المُنظمة لفعالية Launch النقاب عن المبادرات الثلاثة الرئيسية (طويق، همة، قمة)، والتي تهدف في مجملها إلى رفع القدرات الرقمية للشباب والشابات في مجالات البرمجة، وتعزيز الثقة بين الشركات التقنية والجهات التمويلية، وتشجيع الابتكار والإبداع من خلال التجمعات والمنصات المركزية.

وستُركز “مبادرات طويق” على تحقيق الهدف الأساسي الذي وضعه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز منذ تأسيسه في العام 2017م، والمتمثل بمبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030 من منطلق دوره الرئيسي في بناء وتنمية وتمكين القدرات الوطنية الشابة.

وفيما يخص “مبادرات همة” فستُركز على هدف تحقيق الريادة العالمية للمملكة في صناعة التقنية، من خلال إطلاق البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات بميزانية تُقدر بـ2.5 مليار ريال، وما يتضمنه من العديد من المنتجات التي يأتي في مقدمتها “منتج الضمان المالي” بشراكة إستراتيجية مع برنامج تمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة “كفالة”. ويكفل هذا المنتج تقديم ضمانات للشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في المجال التقني بحد أعلى يصل إلى 90% من قيمة التمويل بما يصل إلى 15 مليون ريال، لمساعدة تلك الشركات في تنفيذ مشاريعها وتغطية خطط التوسع.

أما فيما يتعلق بـ”مُبادرات قمة” فسيكون تركيزها الأساسي على تشجيع الابتكار والإبداع من خلال التجمعات والمنصات المركزية التي تدعم الجوانب التقنية والرقمية.

ومن بين الإعلانات المُهمة لفعالية Launch، الكشف عن صندوق eWTP Arabia Capital السعودي- الصيني، والذي يسعى إلى دعم الشركات التقنية الناشئة في المملكة برأس مال يقدّر بمليار ونصف ريال، بشراكة بين eWTp الصينية المدعومة من قبل شركة علي بابا وصندوق الاستثمارات العامة وبدعم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بهدف الإسهام في دعم منظومة اقتصادية متينة للأعمال الرقمية في المملكة.

شركة “علي بابا كلاود” العمود الفقري للتكنولوجيا الرقمية في مجموعة علي بابا، تهدف إلى التعاون مع الشركاء المحليين في المنطقة على مدار الأعوام الخمسة القادمة في الأكاديميات ومراكز التدريب والابتكار في المملكة، لبناء القدرات وتطويرها في المجالات التقنية، لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وأطلق الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أضخم مبادرتين تقنيتين؛ تتمثلان بمبادرة “معسكر طويق 1000” المنتهي بالتوظيف، ومبادرة “مهارات المستقبل”، واللتان ستُقامان في مناطق المملكة الـ13 من خلال 40 معسكرًا تدريبيًّا بـ4 مسارات هي: الأمن السيبراني، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، صناعة الألعاب الإلكترونية.

أكبر إطلاق تقني بالمنطقة:

وخلال فعالية Launch أعلنت المملكة عن تنظيمها واحتضانها مؤتمر «Leap» العالمي العام المقبل، الذي يعد الحدث التقني الأضخم عالميًا والأول من نوعه في المنطقة، كما تم الإعلان عن استضافتها لقمة RiseUp الرياض، الأكبر من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لروّاد الأعمال والشركات الناشئة، وتم الإعلان أيضًا عن تفاصيل مؤتمر @Hack العالمي الأضخم في مجال الأمن السيبراني ضمن فعاليات موسم الرياض، بشراكة بين الهيئة العامة للترفيه والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، مع Informatech وBlack Hat للتصدي للمخاطر السيبرانية حول العالم، عبر استضافة خبراء Offensive Security للتدريب في أمن المعلومات، مع استضافة أكبر تحدٍّ من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن بين الإعلانات التي شهدتها فعالية Launch، إطلاق “أكاديمية سدايا” لتسهم في بناء القدرات وتمكينها في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإطلاق “منصة سطر” للبرمجة بأكثر من 1300 فيديو تعليمي، ومنصة “كودرهَب” أول منصة عربية متخصصة في التحديات البرمجية بأكثر من 400 تحدٍّ، وتدشين منصة الدرونز الخاصة لخدمة مستخدمي الطائرات بدون طيّار داخل المملكة وقطاع الأعمال، إضافة إلى تدشين أكاديمية DJI أول مركز تدريبي معتمد للدرونز لخدمة المتدرّبين في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وبالشراكة مع DJI Academy العالمية وstc. وبالإضافة إلى الإعلان عن شراكة مع شركة OneMT الرائدة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، التي ستفتح أستوديو لها بالرياض، وإعلان شركة ترند مايكرو إنشاء مقرها الإقليمي في الرياض، وبدء التسجيل في أكاديمية Apple Developer Academy الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمخصصة في مرحلتها الأولى للمبرمجات والمطورات، في مقرّها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، كما تم الإعلان عن مشروع “إرباك” الإعلامي بالتعاون مع مجموعة mbc و”ثمانية” للنشر والتوزيع برعاية من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تقديم محتوى يهتم بريادة الأعمال في الوطن العربي.

وعبرت مجموعة stc عن سعادتها بالمشاركة في الإطلاق التقني الأضخم في المنطقة كونها الشريك والممكن الرقمي لكل مبادرات الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز؛ سعيًا لتحقيق رؤى طموحة في توطين التقنية ودعم الابتكارات.