أكد أن الإيمان باليوم الآخر أحد أصول الدين

خطيب المسجد النبوي: ضعف الإيمان باليوم الآخر يقود النفس لدروب الشر والفساد

الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٢:٥٤ مساءً
خطيب المسجد النبوي: ضعف الإيمان باليوم الآخر يقود النفس لدروب الشر والفساد
المواطن - واس

بين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، أن الإيمان باليوم الآخر أحد أصول الدين ومن أركان الإيمان وهو حق وحقيقة ومآل لا مناص منه ولا محيد عنه وكثيرا ما يذكر في الكتاب والسنة الإيمان بالله متبوعاً بالإيمان باليوم الآخر تأصيلاً وتأكيداً للارتباط والتتابع والتلازم لأن الإيمان بالله ابتداء والإيمان باليوم الآخر انتهاء.

خطبة الجمعة من المسجد النبوي

وقال فضيلته :” إن اليوم الآخر إذا ذكر تقاطرت في الذهن المشاهد الجسم والأحوال العظام التي هي من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر البعث من القبور، والحساب، والجزاء، والصراط، والميزان، والشفاعة، والحوض، وتطاير الصحف بالأعمال، والجنة والنار، وهناك من يكون في كنف الرحمن ويكرمون بالنظر إلى وجهه الكريم وأقوام يتذوقون الحسرة والخسران، وإذا ضعف الإيمان باليوم الآخر جرأت النفس وتقحمت دروب الشر والفساد وغلب دافع الهوى يضعف أثر اليوم الآخر وتذبل ثمرته في الحياة حين يفقد المبنى المعنى وينكمش مدلوله وينحصر في دائرة الثقافة والمعرفة الذهنية، أو يبقى حبيس مشاعر تتأجج لحظة ثم تنطفئ، لا تردع عن شر ولا تحفز على طاعة، وقد تتلى الآيات وتروى الأحاديث عن اليوم الآخر ولا يكون لها رصيد فاعل في مظاهر حياتنا وأثر إيجابي في سلوكنا وتهذيب إيماني لتعاملاتنا ” .

الإيمان باليوم الآخر

وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي : “أن الله يجعل اليوم الآخر لعمرك قيمة ولحياتك رسالة ونصب عينك هدفاً تسعى لتحقيقه ومقصداً سامياً ترنو بلوغه فمن علم أن هناك جنة عرضها السماوات والأرض ونظراً إلى وجه الرحمن ولقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم واجتماعاً مع الصحابة الكرام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والثلة الكرام ومع من يحب ومن علم ذلك فإنه يحث الخطى وتعلو همته ويغتنم الأوقات ويسارع في الخيرات ويسمو فوق الترهات، ويعيش في كنف الباقيات الصالحات ومن أقبل على الله في دنياه أقبل الله عليه وأدناه ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه “.