ذكرى اليوم الوطني.. مناسبة خالدة ووقفة عظيمة

الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٩:٤٩ صباحاً
ذكرى اليوم الوطني.. مناسبة خالدة ووقفة عظيمة
بقلم : علي شيبان المرير

يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام من الميزان من كل عام، فاليوم الوطني هو الشاهد التاريخي على مسيرة كفاح ملوك السعودية لبناء وطن واحد، ففي هذا اليوم وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل.

وفي هذه الآونة تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ91، وتتخذ (هي لنا دار) شعارًا لهذا اليوم، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة، وفي كل مرة من الاحتفالات يستلهم أبناء المملكة أفكارًا ومظاهر جديدة للاحتفال بهذه الذكرى الخالدة، حيث يحتفلون بطريقة تميزهم عن احتفالات مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

وحب الوطن من الإيمان بالأخص إذا كان الوطن هو المملكة العربية السعودية في ذكراها الـ91 لتأسيسها وتوحيدها، فهي بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومبعث الرسالة المحمدية التي يتجه إليها المسلمون من كل أنحاء العالم لأداء الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، فهذه البلد الحرام بلد طيب وبلد الأمن والأمان.

وتشهد المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية قفزة حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات، فما حققته هذه البلاد في مجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أمر يصعب وصفه ويجل حصره، حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية، وأيضًا ما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمة عظيمة فعمرت مساجد الله في أنحاء الأرض مبتدئة بالحرمين اللذين شهدا في عهد الدولة السعودية أعظم توسعة عبر كل العصور.

وإنني أغتنم هذه الذكرى الغالية لأهنئ بلادنا قيادة وشعبًا بهذا الوطن المعطاء وأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر، سائلين الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا من كل شر.