وطنُ يعانق المجد

الأربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ١١:٣٩ صباحاً
وطنُ يعانق المجد
بقلم : سلطان بن باز

عام جديد طل علينا حمل معه الكثير من الأحداث والمتغيرات كانت بلا شك ذات تأثير كبير على كثير من الدول الخارجية والدول التي يطلق عليها دول عظمى أو دول العالم الأول، لكننا كنا الأكثر حنكة في التعامل مع تلك الأحداث والمتغيرات بشهادة العالم، ونجحنا بفضل الله في إخضاع الأزمات وتوظيف تأثيرها ليكون إيجابيًّا لصالح الوطن.

هذا العام نحتفل بيومنا الوطني مرديين بصوت واحد (هي لنا دار)، شعار نتغنى به ونتيه طربًا في يوم الاحتفاء بدارنا الأجمل على وجه البسيطة، نعم، هي لنا دار، وملاذ، وحضن دافئ نأمن فيه من صروفِ الليالي وعاديات الزمن.

هي لنا دار، تناطح أعناقنا فخرًا بها هام السحاب، ونختال فرحًا بانتمائنا لها بين العالمين، وحق لنا أن نفعل، وسنفعل ولا حرج في سطور، أمن رؤية 2030 العظيمة، التي تعدُّ من روائع الفكر المعاصر في تنمية الأوطان؟

أم من عظمة مواقف قيادتنا الرشيدة في الداخل والخارج؟ أم من استعراض ملاحم الولاء الصادق والمحبة الحقيقية للدّار، التي أبهر بها شعبنا العظيم العالم؟ أم من صلابة دارنا وقيادتها وشعبها في التصدي بحزم وحكمة وثقة لكل العقبات والطوارئ والصعاب؟ إن الفكر ليحار في موقف كهذا وتتزاحم الحروف على رأس القلم.

فأينما يممنا وجوهنا تلقاء أي جهة وجدنا مفخرةً عظيمة وإنجازًا في كل مجالٍ يخطف بريقه الأضواء في مجال الطاقة، تسير دارنا على برنامج متصل لتطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، سنزداد به فخرًا إلى فخرنا الحالي حين تظهر تأثيراته الإيجابية الهائلة قريبًا على اقتصادنا القوي، ويزداد دخلنا القومي من مصادر متعددة.

أم في مجال الحرمين الشريفين والمقدسات الطاهرة والحج والتسهيل للمعتمر والزائر لهذه الأماكن التي تستقبل الملايين من شتى البقاع ومختلف الأجناس واللغات وكذلك طباعة المصحف- كتاب الله- وتوزيعه في سبيل خدمة نشر تعاليم الدين الحنيف.

في المجال العسكري، نفخر بشجاعة أسودنا الأبطال في بطولاتهم وتضحياتهم والذود عن حِمَى الدار والدفاع عن المقدسات ضد كل معتدٍ أو ضال عن طريق الحق. وحرص قيادتنا الرشيدة على رفع الكفاءة الفنية والقتالية والإستراتيجية والدفاعية، لكامل منظومتنا الأمنية الباسلة، ليستمر عيشنا هنيئًا رغيدًا، نتَفَيَّأُ ظِلَال الأمن، ونشكر الله على نعمته العظيمة.

في مجال الاتصالات والتقنية والذكاء الاصطناعي، يطور اتصالاتنا ويحميها، ويضعنا بجدارة في مصاف الدول الأكثر تقدّمًا وتمكنًا في هذا المجال في مجالات العلاقات الدولية، نفخر بكوننا من أهل الحل والربط في العالم، نسود الأوبك، ونتسيد مجموعة العشرين ولنا مقعد أساسي في المجلس الأوروبي، وإلينا يلجأ العالم حين تضربه الجوائح والمشاكل والنكبات، فلا يخيب فينا رجاء.

أما في مجال الصحة فقد أبهرنا العالم في تصدينا لجائحة كورونا ودحرها بهدوء ونجاح، وسطّرنا ملحمة وطنية تسابق فيها فرسان الوطن كلٌّ في ميدانه لحماية الإنسان من براثن هذا الوباء الذي أصاب العالم بالهلع والارتياب، صدرت الأوامر السامية بتوفير الترياق مجّانًا لكل من يعيش على أرض المملكة، وتضافرت جهود القطاعات الرسمية والمدنية والشعبية لتوعية المجتمع، وظهر أن أمننا الغذائي بألف خير، وتكاملت الجهود حتى انتصرت إرادتنا بفضل الله، وفازت حملتنا الصحية بجائزة thecreativefloor كأفضل حملة صحية توعويّة في العالم.

في جميع المجالات نفخر ونفاخر، نعيش الحلم واقعًا، ونعمل بمثابرة وإخلاص لتحقيق رؤية 2030، هي لنا دار نحبها ونفديها ونعاهد قيادتها الرشيدة بالدم والقلب والروح، ونسير معها للعلياء بفخر وعز حنا عطانا الله من الأرض درّة هي منبع التوحيد مرباع الأخيار، حضن الوطن يا زين برده وحرّه له ميزة ما هيب توجد بالأقطار، الحكم حكم الشرع عدل ومبرة كل العباد تعيش في ظله أحرارًا.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني