بسبب عمليات نهب الماشية

إقليم دارفور يشتعل.. 35 قتيلًا وحرق 16 قرية

الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ١٢:٥٥ صباحاً
إقليم دارفور يشتعل.. 35 قتيلًا وحرق 16 قرية
المواطن - متابعة

قُتل 35 شخصًا وأحرقُت 16 قرية من جراء اشتباكات قبلية نشبت في إقليم دارفور غربي السودان بسبب نهب الماشية، حسب ما أكد مسؤول حكومي مساء أمس الخميس.

وقال مفوض العون الإنساني عمر عبدالكريم لوكالة “فرانس برس” من الجنينة عاصمة غرب دارفور إن “الاشتباكات خلفت أكثر من 35 قتيلًا من الطرفين وأحرقت بالكامل حوالي 16 قرية غالبية سكانهم من قبيلة المسيرية الجبل”.

أعمال عنف خطيرة

وحسب عبدالكريم فقد اندلع العنف منذ 17 نوفمبر بين قبيلة المسيرية الجبل ومجموعة من القبائل العربية، في منطقة جبل مون بولاية غربي دارفور.

وأشار إلى أن بعض القرى التي يسكنها العرب أُحرقت أيضًا، وأجبر السكان على الفرار إلى تشاد المجاورة.

من جهته، أكد والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر لـ”فرانس برس” وقوع الاشتباكات بسبب “خلافات من جراء نهب إبل الأسبوع الماضي”، مضيفًا أنه “تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة والوضع استقر”.

وفي عام 2003 شهدت دارفور حربًا أهلية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير والذي أطيح به في أبريل 2019 إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر لثلاثة عقود.

حروب واقتتال ووقوع آلاف القتلى

والحرب التي خلفت 300 ألف قتيل، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، نشبت عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير التي يدعمها العرب تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا.

وعلى الرغم من أن حدة القتال الرئيسي، تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة ينتشر فيها السلاح يندلع فيها العنف من وقت لآخر بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة.

ومنذ الإطاحة بالبشير يسعى السودان لتحقيق السلام في إقليم دارفور المضطرب بما في ذلك الاشتباكات القبلية التي اندلعت مباشرة بعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة نهاية العام الماضي.

ومنذ أكثر من عقد من الزمان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير متهمة له بارتكاب جرائم إبادة جماعية أثناء نزاع دارفور.