المملكة شريك رئيسي في الجهود الدولية لمكافحة التطرف

اجتماع روسيا والعالم الإسلامي يعزز مكانة السعودية الروحية والقيادية

الأربعاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ١٢:٠٦ مساءً
اجتماع روسيا والعالم الإسلامي يعزز مكانة السعودية الروحية والقيادية
المواطن - جدة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، افتتح الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي”، الذي يعقد هذا العام بمحافظة جدة تحت شعار “الحوار وآفاق التعاون”.

وتعد جهود ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب، هدفاً مشتركاً بين المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، وجمهورية روسيا الاتحادية.

مكانة المملكة: 

وتعتبر استضافة المملكة لمؤتمر “روسيا والعالم الإسلامي”، والمشاركة الرسمية الروسية في المؤتمر، حدثاً دولياً مهماً، لمكانة المملكة الروحية والقيادية لدى 1.5 مليار مسلم حول العالم، باحتضانها ورعايتها للحرمين الشريفين، وللتأثير الروسي في المجتمعات الدينية المسيحية الشرقية، إذ يتبع 150 مليوناً ينتشرون في دول عدة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية.

ويسهم الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المتعددة في دفع مسيرة الحوار والتفاهم بينهم، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب، والإيمان بأن الدين، قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية، كما يساعد في معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإنسانية، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والإرهاب باسم الدين، وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً.

مكافحة التطرف: 

كما تعد المملكة شريكاً رئيساً وفعال في الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف، من خلال تبنيها العديد من المشروعات والبرامج والمبادرات الهادفة إلى محاربة جذور التطرف، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وإثبات قدرة القيادات الدولية المعتدلة على الإسهام في حفظ السلام العالمي، وتحقيق الرفاهية لشعوب العالم.

وتتميز روسيا بوضع عرقي وديني خاص، في أن سكانها الأصليين يتألفون من الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة، ما يجعلها نموذجا للتعايش السلمي والتداخل بين الثقافات وإنشاء نوع خاص من المجتمع، إذ يعيش فيها ملايين المسلمين، من السكان الأصليين غير المهاجرين.

الإنسانية بلا حدود: 

وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مثالاً متميزاً على العمل الإنساني العابر للأديان والمذاهب، من خلال تبنيه قيمة “الإنسانية بلا حدود”، وتجسيدها بالاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، والالتزام بتقديم العون من دون أي تمييز أو تفرقة.

وجاء افتتاح اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي” بحضور الرئيس رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية، ومشاركة المسؤولين والعلماء والمفكرين من روسيا الاتحادية ودول العالم الإسلامي.