استدعاء أكثر من 4600 مركبة شيفروليه ترافيرس وGMC أكاديا لخلل خطير
القبض على 7 مخالفين لتهريبهم 120 كيلو قات في عسير
سلمان للإغاثة يواصل توزيع السلال الغذائية في مخيمات النازحين جنوب قطاع غزة
إطلاق مشروع مسح وتقييم الطرق بالتقنيات الذكية في الباحة
128 ألف سجل تجاري مُصدر خلال الربع الثالث 2025
8 فرص استثمارية مميزة في الطوال
التطوير المهني يطلق برنامجًا نوعيًا للمعلمين والمعلمات بالشراكة مع وزارة السياحة
التعليم تعلن عن موعد فتح برنامج فرص لشاغلي الوظائف التعليمية
ضبط مخالفَين لنظام البيئة لاستغلالهما الرواسب في تبوك
قهوة نواة تمر البياض تعزز من قيمة المحاصيل الزراعية بنجران
لم يكن يخطر في بال الشاب عبدالله السفياني أن تقوده خطاه إلى احتراف ما كان يَعدُّه لهوًا تراثيًا وهو في السابعة من عمره، فهو الآن في قلب منطقة كومبات فيلد، يستعرض مع أربعة من رفاقه مهارات الرقص مع إطلاق رصاص من بندقية البارود على المسرح وهو يبهر الزوار بأدائه، مؤديًا فن “التعشير” الذي يشهد إقبالًا على فقراته.
وفيما تعلو أصوات أزيز الرصاص والمواجهات والاشتباكات بين ممرات “كومبات فيلد“، يعمل السفياني ورفاقه على تنفيذ إحدى أخطر الرقصات التي تنتشر في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعتمد على إطلاق النار تحت أقدامهم أثناء قفزهم، ليتناغم دوي انفجار البارود في المكان مع إيقاعات الشيلات.
ويستعيد الشاب عبدالله بداياته في الرمي حين كان في سنّ سبع سنوات، حين كان جده يضم الصفوف لأداء الرقصة، وعقبها كان يصحب رفاقه في المناسبات الاجتماعية والأفراح والأعياد لأدائها، حتى تمرّسوا فيها بالقدر نفسه، حتى أصبحوا يؤدون فن “التعشير” أو “الرمي” كما يسميه كل أسبوع.
وأشار السفياني إلى أن أداءه مع أقرانه قادهم إلى المشاركة الرسمية في المهرجانات، ليمثلوا منطقتهم ويُبرزوا فنهم التراثي العريق، من خلال ستة عروض يومية في منطقة “البارود”، وقبل كل عرض يعمل كل واحد منهم على تجهيز بندقيته التي ورثها عن آبائه وأجداده، ليحشوها بالبارود ويكحّلها ويضع فيها الزَّرَد، ليكون جاهزًا حين يستعرضها على المسرح بأسلوب آمن.
وتمثل البندقية بالنسبة للشاب عبدالله عتاد كل بيت، وكلما تقادم السلاح كان أغلى ثمنًا، وهو لا يقارن بالأسلحة الحديثة، مشيرًا إلى أن أفضل القطع ما يهديه الجد لحفيده، فتُعد البندقية حينها جزءًا منه لا يمكن التفريط به بأي ثمن، وكما يتقاسم مع أصدقائه ساعات الفرح باستعراض إرثهم، يُمضون وقت فراغهم في تجويد أدائهم في الرمي، والعناية بأسلحتهم العتيقة وسلامتها وأمانها.