استدامة البيئة.. طوق النجاة

السبت ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ٧:١٥ مساءً
استدامة البيئة.. طوق النجاة
بقلم: عبدالله صايل

تناولت معكم في مقالات سابقة الوعي الأشمل بالبيئة، بعيداً عن الوعي السائد والمرتبط بالطبيعة ومكوناتها كالأشجار وغير ذلك، كما تناولنا معاً في مقال سابق الأرقام المُفجعة لفاتورة البيئة على الاقتصاد والمجتمع في أقوى اقتصادات العالم اليوم، ومن بينها كما تذكرون دول مثل أميركا والصين والهند.

حسنا، بعد كل هذا، ألا يحق للمملكة أن تبادر وتطلق مبادرة السعودية الخضراء؟ والشرق الأوسط الأخضر؟ وطالما أن بلادنا عضو فاعل ومؤثر في مجموعة G20 ضمن أقوى 20 اقتصاد على مستوى العالم، والبيئة كما اتفقنا سابقًا حجر زاوية في تعزيز الاقتصاد، فهل ينفع أن تقف المملكة موقف المتفرج تجاه ملفات بيئية ثقيلة كالتغير المناخي مثلاً؟

الجواب حتماً لا! ولهذا أسباب من أهمها أن المملكة هي أحد أهم مُصدري الطاقة إلى العالم، بالتالي فإن (عيون العالم) متسعة الأحداق تجاهنا، ولا مزايدة إن قلنا أن هناك من ينتظر الزلّة.

ثانياً، رؤية 2030 تستهدف قفزة صناعية تتطلب يقظة بيئية لا غنى عنها لكبح جماح التلوث.

ثالثاً، إطلالتنا على سواحل تقدر أطوالها بآلاف الكيلومترات إلى الشرق والغرب تستوجب أن نحتاط ونضع البيئة أولوية حتى لا تقف عجلة تنميتنا ولا يتعثر اقتصادنا.

رابعاً، لا سبيل لتحقيق الاستدامة البيئية وإيجاد مدخل لكبح جماح التغير المناخي الذي يهدد مستقبل الإنسانية بأكمله ما لم نطبق نظاماً بيئياً يحقق أعلى وأكفأ المقاييس العالمية، وهذا ما حدث فعلياً بعد اعتماد المملكة للنظام البيئي وفرض تطبيق لوائحه التنفيذية بمنتهى الوضوح، واعتماد المملكة أيضاً لاستراتيجيتها الوطنية للبيئة.

هذا استعراض لأبرز أسباب حرص المملكة على تثبيت أقدامها في الملف البيئي عالميا، وليس لكل ما لدى مملكتنا من أسباب، أما على مستوى الداخل، فنحن بحاجة ماسة لتعزيز العمل البيئي وتوسيع فرص الاستدامة فيه، مع فرض النظام لأسباب سنتناولها في مقال قادم.

*@abdullahsayel

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني