الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
وزير الإعلام: حريصون على تمكين الشباب في القطاع الإعلامي وتزويدهم بالمهارات الحديثة
مصر: مسار التفاوض مع إثيوبيا وصل لطريق مسدود
إجراءات جديدة لدخول منطقة شنغن
4 قتلى وأكثر من 20 مصابًا في إطلاق نار بولاية أميركية
ضبط 6,337 دراجة آلية مخالفة في مختلف مناطق المملكة
عملية لأول مرة بالشرق الأوسط تعيد النظر لمريضة في مستشفى الملك خالد
توضيح من حساب المواطن بشأن موعد دراسة حالة الأهلية
السعودية ضمن أسرع مؤشرات إدارة الموارد المائية المتكاملة في العالم
القبض على مواطن لترويجه الإمفيتامين في عسير
شاركت وزارة التعليم، اليوم الاثنين، في “ملتقى حوارات المملكة الرابع” الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمقر المركز بالرياض، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح؛ بهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمع، وإرساء مفاهيم القيم الإنسانية المشتركة وحقوق المواطنة، ونبذ الفكر المتطرف.
وقال وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي، د. محمد بن إبراهيم العضيب، خلال جلسة بعنوان “دور التعليم في تعزيز القيم الإنسانية وحماية نسيج المجتمع”: “إن الوزارة تحرص على إعداد جيل يعتز بوطنه والولاء لقيادته، ويتعايش مع كافة المجتمعات، ويتسامح مع الآخر، منوهًا بدور الجامعات في بناء شخصية الطالب المعتدلة، وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف، من خلال اختيار أفضل الكوادر الأكاديمية المتميزة، إضافة إلى اعتماد إستراتيجيات التعليم والتعلّم الحديثة، وإنشاء وحدات التوعية الفكرية لنشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتصدي لأفكار التطرف”.
من جانبه، نوه المشرف العام على مركز تطوير المناهج د. سامي بن عبدالعزيز الشويرخ بجهود وزارة التعليم في تعزيز التسامح بإصدارها وثيقة مصفوفة مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية؛ لدمج قيم المساواة وحقوق الإنسان في المحتوى التعليمي، والتأكيد على أن التسامح يُعد أحد المرتكزات الرئيسة في بناء مناهج الدراسات الإسلامية، وإدخال التسامح في المنهج التعليمي للغة العربية والدراسات الاجتماعبة، وكذلك استحداث الوزارة مادة التفكير الناقد خلال العام الدراسي الحالي، والتي تعزز قيم التسامح واحترام الثقافات الأخرى ونبذ التعصب الفكري، ومادة المهارات الحياتية والأسرية التي تسهم في تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لتكوين شخصية متوازنة ووسطية، إلى جانب تدريس اللغة الإنجليزية بدءًا من الصف الأول الابتدائي، وكذلك اللغة الصينية كمادة اختيارية في المرحلة الثانوية لإثراء وعي الطلبة بالثقافات الأخرى، وتعزيز الحوار وتقبل الآخر ونبذ العنصرية والتطرف.
وأكدت المستشارة بوكالة التعليم العام شيرين بنت عبدالرحمن العوفي في كلمتها خلال الملتقى على جهود الوزارة في تعزيز القيم الإنسانية، وإبراز البرامج والمنجزات، ومنها إصدار دليل “الرفاه والحماية المدرسي” مؤخرًا، مشيدةً بتوفير الخيارات التعليمية المتنوعة؛ لإتاحة فرص تعليمية متكافئة، وتحقيق المساواة دون تمييز بين جميع الطلبة في الحصول على التعليم مجانًا، إضافة إلى توفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة تعزز منظومة القيم والتسامح، ليس فقط كمبدأ إنساني وإنما لتصبح سلوكًا وممارسات على مقاعد الدراسة.
وتناول ملتقى حوارات المملكة الرابع الذي حمل عنوان: “دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع في تعزيز التسامح” عددًا من المحاور، أبرزها؛ البعد الديني والاجتماعي والثقافي والسياسي لمفهوم التسامح وتقبّل الآخر، ودور الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في نشر التسامح وتعزيز مفهوم الحوار والتعايش مع الآخر، إضافة إلى التسامح في المنظمات العالمية والمواثيق الدولية، وجهود المملكة في مجال نشر ثقافة الحوار والتسامح، إلى جانب التجارب العالمية للمقاربات بين الشعوب ونشر التسامح.