عوالق ترابية على منطقة الباحة حتى السابعة مساء
مصر تبيع سندات بـ 24 مليار جنيه
البنك المركزي السعودي يُصدر قواعد إصدار وتشغيل بطاقات الائتمان المحدثة
كندا تمهل واشنطن 30 يومًا: إما تعديل الرسوم أو التصعيد
أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية
تيك توك يشيد بقرار ترامب منحه مهلة أخرى للعمل في أميركا
جامعة الأمير مقرن تفتح باب القبول للعام الدراسي 2025-2026م
وظائف شاغرة بـ مجموعة الفطيم القابضة
وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب
وظائف شاغرة في كدانة للتنمية والتطوير
لم يكن يخطر في بال الشاب عبدالله السفياني أن تقوده خطاه إلى احتراف ما كان يَعدُّه لهوًا تراثيًا وهو في السابعة من عمره، فهو الآن في قلب منطقة كومبات فيلد، يستعرض مع أربعة من رفاقه مهارات الرقص مع إطلاق رصاص من بندقية البارود على المسرح وهو يبهر الزوار بأدائه، مؤديًا فن “التعشير” الذي يشهد إقبالًا على فقراته.
وفيما تعلو أصوات أزيز الرصاص والمواجهات والاشتباكات بين ممرات “كومبات فيلد“، يعمل السفياني ورفاقه على تنفيذ إحدى أخطر الرقصات التي تنتشر في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعتمد على إطلاق النار تحت أقدامهم أثناء قفزهم، ليتناغم دوي انفجار البارود في المكان مع إيقاعات الشيلات.
ويستعيد الشاب عبدالله بداياته في الرمي حين كان في سنّ سبع سنوات، حين كان جده يضم الصفوف لأداء الرقصة، وعقبها كان يصحب رفاقه في المناسبات الاجتماعية والأفراح والأعياد لأدائها، حتى تمرّسوا فيها بالقدر نفسه، حتى أصبحوا يؤدون فن “التعشير” أو “الرمي” كما يسميه كل أسبوع.
وأشار السفياني إلى أن أداءه مع أقرانه قادهم إلى المشاركة الرسمية في المهرجانات، ليمثلوا منطقتهم ويُبرزوا فنهم التراثي العريق، من خلال ستة عروض يومية في منطقة “البارود”، وقبل كل عرض يعمل كل واحد منهم على تجهيز بندقيته التي ورثها عن آبائه وأجداده، ليحشوها بالبارود ويكحّلها ويضع فيها الزَّرَد، ليكون جاهزًا حين يستعرضها على المسرح بأسلوب آمن.
وتمثل البندقية بالنسبة للشاب عبدالله عتاد كل بيت، وكلما تقادم السلاح كان أغلى ثمنًا، وهو لا يقارن بالأسلحة الحديثة، مشيرًا إلى أن أفضل القطع ما يهديه الجد لحفيده، فتُعد البندقية حينها جزءًا منه لا يمكن التفريط به بأي ثمن، وكما يتقاسم مع أصدقائه ساعات الفرح باستعراض إرثهم، يُمضون وقت فراغهم في تجويد أدائهم في الرمي، والعناية بأسلحتهم العتيقة وسلامتها وأمانها.