بهدف إبراز دور الخط في التواصل مع الحضارات

الخطاطون في رحاب الديوانية الإثرائية لأول مرة

السبت ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٩:٥٣ مساءً
الخطاطون في رحاب الديوانية الإثرائية لأول مرة
المواطن - الرياض

الخط العربي فنٌ راقٍ مُوقظٌ للمواهب، مُرهِفٌ للحس بجماله وتنسيقه، كما أنه ‏التعبير الفني وفقًا لقواعد وضعها أساتذة الخط والمبدعون والمتخصصون في الكتابة والخط العربي فن وإبداع وهو واحد من أجمل خطوط اللغة في العالم وذلك لطواعيته ومرونته.

وجاءت تهنئة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” الدكتور محمد ولد عمر، للمملكة على نجاح عام الخط العربي بعدما كثفت المملكة الفعاليات والنشاطات المتنوعة التي عززت حضور الخط العربي في المجتمع والمحافظة عليه والاحتفاء بفنونه بعد تسجيل ملف الخط العربي ضمن قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي.

ملتقى الخطاطين الأول من نوعه:

وعندما نظمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مؤخرًا ملتقى لأبرز خطاطي مكة المكرمة في ديوانية الرئاسة للضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة؛ فان هذا المتلقى هو الأول من نوعه ضمن جهود الرئاسة للاحتفاء بالخط العربي تقديرًا لما يُمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية، وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله وتبرز جماليات الخط العربي وأنواعه المتعددة، كما أنها تعرف بالهوية لقاصدي الحرمين الشريفين بمختلف أعراقهم وجنسياتهم.

التعريف بالخط العربي: 

وحرص الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس على أن تكون له إطلالة افتراضية في ملتقى الخط العربي بمشاركة نخبة من أمهر الخطاطين المختصين في فنون كتابة اللغة العربية حيث أكد أن الملتقى يعقد في اطار جهود الرئاسة الرامية إلى خدمة اللغة والخط العربي والعناية بها.

وقال الشيخ السديس إن اللغة العربية دائمًا ما تعزز من حضور الخط العربي، ومشاركة خطاطي مكة في الملتقى ساهمت في إبراز أهمية الخط العربي، والتي تحرص الرئاسة على إعطاءه اهتمامًا كبيرًا.

30 خطاطًا في خيمة الابداع:

واستضاف ملتقى الخط العربي الذي نظمته وكالة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية في ديوانية الرئاسةً التابع لمجمع كسوة الكعبة أبرز خطاطي مكة المكرمة وصل عددهم إلى 30 خطاطًا حيث تم تحديد موقع لكل خطاط في ديوانية الرئاسة بمجمع كسوة الكعبة المشرفة وقدم الخطاطون أبرز الأعمال الخاصة بهم والأدوات المستخدمة وممارسة الخط العربي واشكاله على الأرض.

إبراز جماليات الخط العربي: 

وأدرجت اليونسكو مؤخرًا في تراثها غير المادي، الخط العربي الذي يشكل رمزًا ثقافيًّا أساسيًّا في العالمين العربي والإسلامي، ويعتبر هو رمز من رموز الثقافة العربية والإسلامية، والسعودية تمثل قلب العالمين العربي والإسلامي.

من جهته، أكد وكيل الرئيس العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية عادل الأحمدي أن الوكالة وفق توجيهات الرئيس العام تسعى لإبراز مناشط الرئاسة وتسخير كل إمكانياتها لإيصال رسالة الحرمين للقاصي والداني.

وكان الشيخ السديس قد وجه بإعداد دراسة لإنشاء أكاديمية للخط العربي، ومعهد لإعداد خطاطي كسوة الكعبة المشرفة، وإقامة معرض للخط العربي في إطار الاهتمام بالإرث العربي وإعادة إحيائه بوجه جديد وصياغة إبداعية خلاقة للحفاظ على هذا الإرث القيّم بسبب التطور السريع في العصر الرقمي الذي ساد فيه استخدام جهاز الحاسوب والهاتف المتنقل مكان القلم.