لا يصاحبون ذوي العلم

وأضاف: “هم منزوون على أنفسهم، متقوقعون على أنفسهم، لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم ولو صحبهم ذو علم وفقه وفضل، لم يرتضوا به ولم يصاحبوه وإنما يبتعدون ويحذرون منه”، مشيرًا إلى أنهم “إذا نزلوا إلى أي مكان وشرعوا في الرحلة 3 أيام أو 40 يومًا أو 3 أشهر، لا تجدهم إذا رجعوا قد غيرت بعض أمورهم، بل هم على ما هم عليه اليوم وأمس وغدًا، لأن الفكرة فكرة خلود إلى الأرض، قلة علم، ضعف فقه بدين الله، سلوك تصوفي ليس له صلة بالعلم النافع والعلم الصالح”.

وتابع المفتي: “نحن نعتب عليهم ذلك ونقول استصحبوا علماء يفقهونكم ويعلمون من كان معكم العلم الشرعي الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، أما أن تتمسكوا بكتاب حياة الصحابة فقط أو رياض الصالحين فقط، فرياض الصالحين خير لو طبقتموه، وحياة الصحابة فيها ما يقبل وفيها ما يرد”.

مبايعة شخص

وأضاف: “ويعتب عليهم أحيانًا تعلقهم بمرجعية الله أعلم بحالها، بل الغالب على المرجعية الخارجة من جزيرة العرب والبعيدة عن بلاد العرب أنها مرجعية يوشك أن تكون وثنية؛ لأنهم يدعون أصحابهم بعد أن يلزموهم طويلًا إلى بيعة شخص ما موجود في أحد الأقاليم خارج الديار”.

وختم المفتي قائلًا: “ما تم ذكره من أعمال هذه الجماعة كله بدعة فلا تجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة، ويتركوا البدع في أقوالهم وأفعالهم واعتقاداتهم”.

التحذير من جماعة التبليغ

يذكر أن معالي وزير الشؤون الإسلامية د. عبداللطيف آل الشيخ كان قد وجّه خطباء الجوامع، والمساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة مؤقتًا بتخصيص خطبة الجمعة اليوم للتحذير من جماعة التبليغ والدعوة والتي يطلق عليها (الأحباب).

كما وجّه معاليه أن تشمل الخطبة المحاور التالية:

1- بيان ضلال جماعة التبليغ وانحرافها وخطرها، وأنها بوابة من بوابات الإرهاب، وإن زعموا أنهم خلاف ذلك.
2- ذكر أبرز أخطائهم.
3- ذكر خطرهم على المجتمع.
4- بيان أن الانتماء للجماعات الحزبية ومنها (جماعة التبليغ والدعوة) محظور في المملكة العربية السعودية.