كورونا.. دعي 2022 وشأنه!

الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٩:٤٦ مساءً
كورونا.. دعي 2022 وشأنه!
بقلم : عبدالله صايل*

حديثي هذا يا كورونا سواء كنتي متحورة أم كلاسيكية.. وتوجيهي هذا لا يستثني من سلالتك أحدًا! ولكي يكون الوضوح سيّد الموقف. أقول: دعي 2022 وشأنه يا كورونا.. وقد أعذر من أنذر..!!

استنفار العالم وقلقه لن يرعبنا نحن السعوديين، فلدينا مؤسسة صحية تقف بالمرصاد لكل ڤيروس من نوعك، وهناك أطباء في وطني متأهبين لقمع كل وباء، وسجّلي “أنا سعودي”.. لتغضب وتهرب الڤيروسات من شاكلتك.

ولدينا أيضًا يا مدام كورونا مجتمع يعي تمامًا معنى التباعد، حتى في أكثر مواقف الترفيه إغراءً.. فلا تحاولي يا كورونا تقديم رقصة الإغواء التي تجيدينها مع غيرنا، هذا لن ينفع في وطني.. فاحتشمي وعودي أدراجك.

وحتى في موسم المطر والتخييم.. لن تصيبي شعبًا طموحه عنان السماء بأي ضرر، فالكمامة لك بالمرصاد، وترك متر ونصف من المسافة الخالية بين رفاق التخييم سيعجّل بلهاثك قبل الوصول، أما “شبّة النار” فهي في عـُرفنا موجودة لتحقيق ما لدينا في الأثر من قولهم: آخر العلاج الكيّ!

وموضوع التوقيت والمزامنة المقصودة مع عطلات المدارس خلال الأسبوعين القادمين لن تفتح لك يا كورونا بابًا أو حتى شرخًا في زجاج نافذة! إننا عصيّون على المباغتة بفضل وعينا داخل البيوت قبل الأماكن المفتوحة.

لذا، هذا تحذيري الأخير لك يا كورونا، دعي 2022 وشأنه، واتركي بلادنا وابحثي عن متساهلين ومستسلمين في مواقع أخرى، فنحن جاهزون لصد كل عدوان ميكروبي أو جرثومي أو حتى وبائي، بل وردعه والإطاحة به في أرض معركة لا يشق للسعوديين فيها غبار.

ختامًا، عام حافل بالنجاحات أرجوه لك يا وطني، وكلنا هنا في خدمة الوطن، والامتثال للتعليمات الكفيلة بالإطاحة بعدو البشرية اللدود، تلك الآفة المدعوة كورونا.. حتى وإن تحوّرت أو تراقصت أو حتى تشقلبَت.

 

@abdullahsayel*

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني