بعنوان رؤية المستقبل

وزير التعليم يرأس وفد المملكة بفعاليات مؤتمر الإيسيسكو ومنتدى التعليم العالي

الأربعاء ٨ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٨:٥٥ مساءً
وزير التعليم يرأس وفد المملكة بفعاليات مؤتمر الإيسيسكو ومنتدى التعليم العالي
المواطن - واس

افتتح فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، فعاليات المؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بدورته 14 والمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، في نسخته الثانية، بعنوان “رؤية المستقبل”.

ونيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم؛ ترأس معالي وزير التعليم نائب رئيس اللجنة الوطنية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وفد المملكة المشارك خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، بحضور أصحاب المعالي الوزراء والسفراء العرب، ومشاركة الخبراء والباحثين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية والثقافية من مصر والدول العربية والأجنبية.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات المنتدى: إن جدول أعمال المنتدى يتضمن العديد من جلسات النقاش العلمية للوقوف على أحدث المستجدات والقضايا والموضوعات المهمة، ومنها جاهزية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للثورة الصناعية الرابعة والخامسة، واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا، وتأثير التغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، بالإضافة إلى إعداد وتأهيل الطلاب والشباب الباحثين في اكتساب المهارات والابتكار وريادة الأعمال والاقتصادي الموازي.

وأشار إلى أن بداية الألفية الجديدة شهدت انطلاق الثورة الصناعية الرابعة، أو الثورة الرقمية، التي تضمنت الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة والروبوتات والحوسبة السحابية، لافتاً الانتباه إلى أن الثورة الصناعية الخامسة حلت لتركز على عودة الأيدي والعقول البشرية إلى الإطار الصناعي، حيث يتصالح الإنسان والآلة ويجدان طرقا للعمل معا لتحسين وسائل الإنتاج والكفاءة لصالح البشرية.

من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك في كلمته خلال فعاليات المنتدى، أهمية مواكبة جامعات القرن الحادي والعشرين للتطورات التكنولوجية في العالم، مشدداً على ضرورة توافر أربعة شروط في تلك الجامعات لكي تواكب العصر في تطوراته ومتغيراته، وهي العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية، وتحقيق استدامة في مصادر التمويل، والقدرة على تخريج شباب مرتبطين بمهن الغد، وبناء شراكات مستدامة مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محلياً ودولياً.

وأضاف أن الجامعات تُشَكّل الوعاء الأكثر مصداقية والحدث الأوثق صلة بأسواق العمل وميادين الإبداع والإنتاج، حيث أصبح النظر إلى المستقبل واستشراف متطلباته أمراً لا مفر منه لأن معيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد، لافتاً الانتباه إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد اليوم أكبر تحديات التنمية وأهم مؤشراتها على الإطلاق.

مما يذكر أن النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي تتضمن إقامة العديد من الاجتماعات، والندوات، وورش العمل، والحلقات النقاشية، والمحاضرات العلمية من قِبَلَ خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى معرض يَضُم العديد من الأجنحة الخاصة بالمُشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المُتخصصة في التعليم والبحث العلمي، والمُنظمات الدولية.