القبض على مخالفَيْن لتهريبهم 17 كيلو قات في عسير
الزهور الموسمية في عسير تعزز جودة العسل وتحدد خصائصه الطبيعية
النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11213.59 نقطة
الفرق بين درجتي الحرارة الكبرى والصغرى ومتى تُقاسان
الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غدًا
الغذاء والدواء تُعلِّق تسجيل مصنع أوروبي بعد رصد تجاوزات حرجة في التصنيع الدوائي
6,551 ميجاواط سعة مشاريع الطاقة المتجددة المُشغلّة حتى نهاية 2024م
إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء كل الرحلات بعد تحطم طائرة
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ
تتجلى حرفة نسج الصوف بتاريخها في “نجناج” المنطقة الغربية في محافظة الطائف، حيث تعـد “حياكة الصوف” إحدى أقدم الحرف التقليدية في شبه الجزيرة العربية، تلك الحرفة التي تعطي صورة صادقة عن جهود الإنسان والمرأة تحديداً وجهدها في المقام الأول، وتعبّر من خلالها عن تقاليد فنية عريقة ضاربة بجذورها في أصالة التاريخ، حيث تتفنن المرأة في المنطقة الغربية في زخرفة ونقش “الصوف” بنقوش كثيفة، وهي عبارة عن أشكال هندسية متنوعة، وألوان صارخة كالأحمر والأزرق والبرتقالي، وهي بذلك تعكس حساً فنياً وذوقاً جمالياً، وحسن استغلال موارد خامها من طبيعية البيئة وتطويعها لصالحه.
وانتشرت حرفة نسج الصوف في بادية الطائف، وذلك لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الإبل وشعر الماعز، وأبرزت العمة خويتمة الجعيد أنها امتهنت منذ 50 عاما مهنة الآباء والأجداد، حيث روت في حديثها لـ “واس” أنها ورثت هذه الحرفة والمهنة عن والدتها التي كانت تجيد حياكة المشغولات الصوفية، فقد جرى العُرف لدينا أن تبدأ الفتاة بمزاولة الحرفة منذ نعومة أظفارها، وتستخدم عدة أدوات بسيطة في عملية غزل وحياكة الصوف، واصفةً إيّاها بأنها عبارة عن عصا يلف عليها الصوف غير المغزول، والمغزل وهو يصنع من الخشب ويتكون من عصا ينتهي أحد طرفيها بخشبتين، طول الواحدة منها 5 سم تقريباً، يتوسطها خطاف لبرم الصوف الملفوف.
ووصفت العمة خويتمة أن نسج الصوف يتميز بألوانه الزاهية المتنوعة وزخارفه الجميلة التي تحمل دلالات مختلفة مستوحاة من الطبيعة، ولم تندثر هذه الحرفة حتى وقتنا الراهن، وأنه عند بلوغي سن العاشرة قد تعلمت حياكة أغلب النقوش، حيث إن المنسوجات تتطلب وقتاً وجهداً وممارسة فائقة، حيث يستغرق عمل المنسوجات من شهرين إلى ثلاثة أشهر، علماً بأن أشهر المنسوجات هي وبر الإبل وتتراوح قيمته ما بين 5000 إلى 10000 ريال، وأضافت الجعيد أنه عادة ما كانت النساء يقمن بغزل الصوف، و تبدأ النساء نسج الصوف وحياكته مستخدمات في ذلك جميع الأدوات مثل النول، والمغزلة، والمشنزة.
وتعد حياكة الصوف إحدى أقدم الحرف التقليدية في المنطقة الغربية، تلك الحرفة التي تعطي صورة صادقة عن جهود الإنسان في التكيف مع بيئته الصحراوية وحسن استغلال مواردها الطبيعية وتطويعها لصالحه.