الشرقية تتصدر مشهد الحالة المطرية بـ31 ملم في الخفجي
الخط العربي يزيّن أروقة وجنبات المسجد الحرام
ضبط مخالف رعى 74 متنًا من الإبل في محمية الملك عبدالعزيز
إلغاء وتأخير عدد من رحلات الرياض بسبب تحديات تشغيلية بمطار الملك خالد
أيُّ مسجدٍ احتفظ بصدى لحظة تغيير اتجاه الصلاة؟
وزارة الدفاع تدشّن برنامج التحول المهني لتمكين العسكريين من الانتقال إلى المسارات المدنية
شرورة الأعلى حرارة اليوم بـ32 درجة والباحة صفر مئوية
الأحد بداية فصل الشتاء 2025 فلكيًا
إحباط محاولة تهريب 187 ألف حبة إمفيتامين مُخبأة في إرسالية طاولات طعام
خطيب المسجد الحرام: بعض الناس يدعون الأولياء ويستغيثون بهم وقد أبطل الله هذه الشبهة
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أبناء الوطن بقرن من الزمان، هو عمر جريدة (أم القرى)، داعيًا الله أن يوفق العاملين في (أم القرى) وفي المجال الإعلامي بمختلف أشكاله، للعمل لما فيه خير الوطن والمواطن.
وإلى نص كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
لقد منَّ الله علينا في المملكة العربية السعودية، بأن شرَّفنا باحتضان الحرمين الشريفين، وخدمة الحجاج والمعتمرين، وضيوف الرحمن، وهذا نهج بلادنا منذ أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيَّب الله ثراه- إلى يومنا هذا، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فله الحمد والشكر على فضله وكرمه.
أبنائي وبناتي العاملين والعاملات في جريدة (أم القرى)..
قبل نحو مائة عام من اليوم، أسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- بمكة المكرمة، أول جريدة في المملكة العربية السعودية، وأسماها: (جريدة أم القرى) وهو أحد أسماء مكة المكرمة، قبلة المسلمين، تأكيدًا على نهج هذه البلاد المباركة، بالاهتمام بالحرمين الشريفين من جهة، واهتمامها بالإعلام والثقافة من جهة أخرى.
لقد بلغ عمر (أم القرى) قرنًا من الزمان متميزة عن غيرها من الصحف، بأنها لم تتوقف عن الصدور خلال سنوات عمرها، فقد واجهت معظم الصحف أزمة توفر الورق خلال الحرب العالمية الثانية، فاحتجبت عن الصدور لأعوام، وواجهت (أم القرى) الأزمة ذاتها، في العام 1360هـ (1941م)، إلا أن الملك عبدالعزيز أمر بمعالجة الموضوع على الفور، وتم توفير ورق بعد جهدٍ من البحث، ولم تتوقف الجريدة عن الصدور، لتكون صوت البلاد في خدمة الإسلام، لاسيما في مراحل صدورها الأولى.
وقد عاصرت (أم القرى) تأسيس المملكة العربية السعودية، ونهضت مع نهضتها الكبيرة التي شملت قطاعات الدولة ومناطقها كافة، وحفظت في ذاكرتها اللبنات الأولى في سن الأنظمة والقوانين التي أقرتها الدولة، بما نشرته من قرارات وأنظمة شكّلت البنية التشريعية والتنموية والاقتصادية المتينة، وبقيت هذه الجريدة إلى وقتنا الحاضر الجريدة الرسمية للدولة.
وكما نقلت (أم القرى) القرارات والأنظمة التشريعية للبلاد، منذ تأسست قبل نحو مائة عام، تنقل ما عملت وتعمل عليه حكومة المملكة العربية السعودية من قرارات وتشريعات وإصلاحات وتطويرات لأجهزة الدولة، وأنظمتها وقوانينها، ومعايير تقويمها، منذ باركنا انطلاق (رؤية المملكة 2030) الطموحة، قبل خمسة أعوام، بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من أجل وطن مزدهر، يضمن مستقبل أبنائنا وبناتنا، بتسخير منظومة متكاملة من البرامج ترتقي بمستوى الخدمات المختلفة، مما يعزز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني، ويُحسّن جودة الخدمات ويرفع كفاءتها، ليكون التميز في الأداء وخدمة الإنسان، أساس تقويم مستوى كفاءة الأجهزة العاملة في البلاد، بحول الله تعالى.
وإذ أهنئ أبنائي وبناتي المواطنين بقرن من الزمان، هو عمر (أم القرى) لا يفوتني أن أشكر كل من أسهم بجهدٍ في هذه الصحيفة العريقة، طوال المائة عام من عمرها المديد، بحول الله، سائلين الله أن يرحم من انتقل منهم إلى رحمة الله، وأن يحفظ الأحياء، بمنه وكرمه سبحانه.
كما أدعو الله أن يوفق العاملين في (أم القرى) وفي المجال الإعلامي بمختلف أشكاله، للعمل لما فيه خير الوطن والمواطن.
وختامًا.. ونحن نحتفي بالمئوية الأولى لـ“أم القرى” هذا الاسم العزيز على قلوبنا جميعًا، نستحضر بكل فخر واعتزاز ما منَّ الله به علينا في المملكة العربية السعودية بأن شرَّفنا باحتضان الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار في منهج ومنهاج مباركين اختطتهما هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيَّب الله ثراه- حتى يومنا هذا، حفظ الله بلادنا، وأدام عليها نعمه، وحفظنا وإياكم من كل مكروه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
27 شعبان 1443هـ
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود