روعي في تصميمه وإخراجه الفلسفة المعمارية

المنبر الجديد لـ الحرم المكي طابع تاريخي وموروث إسلامي عميق

الجمعة ٨ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ٩:٣٨ مساءً
المنبر الجديد لـ الحرم المكي طابع تاريخي وموروث إسلامي عميق
المواطن - الرياض

بعد أن أمّ المسلمين في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام اليوم؛ دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، المنبر الجديد للحرم المكي في حلته الجديدة، والذي تناغم مع عدد من الاعتبارات المهمة التي تحاكي روحانية المسجد الحرام.

وقال الشيخ السديس في معرض تعليقه على تدشين المنبر: إن المنبر استحدث بدعم القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين، مؤكدًا أن المنبر يُعد أحد الشواهد على العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين، تستمر أعمال التطوير بهما ودعم كافة الجوانب المتعلقة بتيسير أداء العبادات على القاصدين، وتسخير كافة العوامل المساندة للعاملين لتقديم الخدمة المُثلى.

روعي في تصميمه الفلسفة المعمارية:

من ناحيته، كشف وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية، المهندس محمد بن سليمان الوقداني، عن الحلة الجديدة لمنبر المسجد الحرام بالتزامن مع الجمعة الأولى لشهر رمضان المبارك، قائلًا: إن المنبر الجديد روعي في تصميمه وإخراجه الفلسفة المعمارية للعناصر المختلفة في جنبات وأروقة المسجد الحرام حيث صمم بارتفاع (3.4) متر وعرض (1.20) متر، إضافةً للأخذ بالاعتبار كافة الجوانب التشغيلية والتقنية والهندسية من بنية تحتية للصوتيات، وآليات لعمليات التنقل وغيره.

طابع تاريخي وموروث إسلامي:

من جهته، أوضح مدير عام الإدارة العامة للدراسات والأبحاث الهندسية مساعد مدير عام مكتب الرئيس العام للشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية، المهندس عبدالله الحريقي، أن المنبر يعطي طابعًا تاريخيًّا وموروثًا إسلاميًّا عميقًا، متماشيًا مع الجماليات الموجودة بالمسجد الحرام وأروقته، كما امتاز بالحلة الجديدة بتحقيق التباين والتمازج بين الصلابة والشفافية من خلال تطعيم جنبات مجسم المنبر بمادة الزجاج بأسلوب وتصميم معاصر منطلق من عمق العمارة الحديثة.

وأضاف أن تطوير التصميم المفاهيمي للمنبر مستوحى من معالم رئيسية وعناصر جمالية متفرقة على جنبات وأروقة المسجد الحرام ومنها: أهلة المآذن وعلامات لفظ الجلالة على الأقواس الرخامية المطلة على الكعبة المشرفة، إضافةً إلى الزخارف التاجية المستوحاة من رواق الحرم القديم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعمال النوعية تأتي بتوجيهات من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ومتابعة حثيثة من مكتبه دعمًا وتمكينًا لمخرجات القطاعات الهندسية في الحرمين الشريفين.