تقوم رئاسة الحرمين بتنقية هواء التكييف 9 مرات يوميًّا

تلطيف الأجواء وتبريدها بالمسجد الحرام بأكبر محطتي تبريد في العالم

الثلاثاء ٥ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ١١:٣٤ مساءً
تلطيف الأجواء وتبريدها بالمسجد الحرام بأكبر محطتي تبريد في العالم
المواطن - الرياض

سخرت المملكة أفضل وأحدث التقنيات لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ومن ضمن هذه الجهود الجبارة توفير أكبر محطة تبريد في العالم لتنقية الهواء في المسجد الحرام، حيث تساهم في تلطيف الأجواء وتبريدها خلال موسم رمضان المبارك.

وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمحافظة على أن يكون الهواء في المسجد الحرام نقيًّا؛ وذلك لراحة قاصدي بيت الله، بحيث يقضون مناسكهم بكل يسر وسهولة.

تنقية الهواء: 

كما تقوم الرئاسة بتنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام تسع مرات يوميًّا، وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى أرجاء البيت العتيق، من خلال أجهزة تكييف خاصة تمد منظومة المسجد الحرام بالهواء البارد مع تنقية الهواء من الجراثيم بنسبة (100%).

وتكون عملية تنقية الهواء بنسبة 100%، من خلال ثلاث مراحل، وهي: سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام بواسطة مراوح السحب، حيث يكون توجيه الهواء للفلاتر لينقيها، والتي يكون تنظيفها يوميًّا، ثم يصل إلى وحدات التبريد وهي عبارة عن مرحلة تبريد أولية بعملية التبادل الحراري فيها التي تستخدم الماء للتبريد من خلال مضخات للماء تصل إلى المسجد الحرام من منطقتي الشامية وأجياد، وتكون تنقية الهواء قبل دخوله لعملية التبريد من خلال ثلاثة فلاتر أخرى.

وأوضح مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة المهندس عامر بن عوض اللقماني أنه توجد محطتان للتبريد من أكبر محطات التبريد في العالم؛ الأولى محطة أجياد إذ تنتج (35300) طن تبريد يستخدم منها نحو (24500) طن تبريد، والثانية: المحطة المركزية الجديدة تنتج (120) ألف طن تبريد، تغذي حاليًّا التوسعة السعودية الثالثة، إضافة إلى نصف المسعى، على أن تغذي مستقبلًا جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه.

كما توفر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي محطات تبريد احتياطية بجانب المحطات الرئيسية للمحافظة على درجات الحرارة المعينة في حال تعطل إحدى المحطات وضمان نقاء الهواء الموزع داخل البيت العتيق.

وأضاف أن الإدارة تقوم بالعناية بالتكيف من خلال تنظيف الفلاتر، حيث يتم متابعة حالها بشكل مستمر، مع مراعاة عمليات تفريغ الهواء وإخراجه من داخل المسجد الحرام لتبدأ بعدها مرحلة التبريد الثانية، حيث يتم أخذ الهواء والذي برد في المرحلة الأولى إلى مجموعة من الفلاتر مكونة من ثلاث مراحل لضمان هواء نقي 100% ثم تبريده، ويتم توزيع الهواء المبرد عن طريق شبكة من مجاري الهواء إلى أرجاء جنبات الحرم.

تصاميم هندسية: 

وتابع أن التصاميم الهندسية في البناء ساعدت على ذلك، ويتم التبريد عن طريق مبادلات حرارية ضخمة (وحدات مناولة الهواء) وعددها (344) وحدة موزعة ضمن غرف خاصة ونحن بصدد تبريد المطاف حاليًّا وتزويده من محطة أجياد بـ (5500) طن تبريد، مشيرًا إلى أن فلاتر تنقية الهواء داخل غرف التكييف تنظف بشكل يومي طوال أيام السنة وتستبدل عند الحاجة، وتخضع لعمليات صيانة وتنظيف دقيقة من خلال كوادر هندسية وفنية مؤهلة تأهيلًا عاليًا، يشرفون على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة باستخدام أحدث التقنيات العالية, أما في موسمي رمضان والحج فيزداد عدد العاملين بنسبة (25%)، لسرعة التعامل مع الحالات الطارئة، لضمان تقديم أفضل الخدمات.

واختتم المهندس اللقماني بأن هذه الخدمات والجهود بإشراف وتنظيم من الإدارة العامة للتشغيل والصيانة، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتقدمها الرئاسة العامة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.