مساند تُجيب.. ما الموقف حال عدم تحويل راتب العمالة عبر القنوات الإلكترونية؟
الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
وزير الإعلام: حريصون على تمكين الشباب في القطاع الإعلامي وتزويدهم بالمهارات الحديثة
مصر: مسار التفاوض مع إثيوبيا وصل لطريق مسدود
إجراءات جديدة لدخول منطقة شنغن
4 قتلى وأكثر من 20 مصابًا في إطلاق نار بولاية أميركية
ضبط 6,337 دراجة آلية مخالفة في مختلف مناطق المملكة
عملية لأول مرة بالشرق الأوسط تعيد النظر لمريضة في مستشفى الملك خالد
توضيح من حساب المواطن بشأن موعد دراسة حالة الأهلية
السعودية ضمن أسرع مؤشرات إدارة الموارد المائية المتكاملة في العالم
يأتي شهر رمضان المبارك كل عام ليفتح نافذة الذكريات لأهالي مكة المكرمة مع عاداتهم المتأصلة التي امتزجت فيه قدسية المكان والزمان في أطهر البقاع، ليحاكي فترات وعصور متعاقبة ومتباعدة، مما جعله منفردًا بحركته الدائمة والدؤوبة على مدار اليوم في شوارع وأسواق مكتظة ومزدحمة قبل أذان المغرب من أجل شراء احتياجات الإفطار، وبعد صلاة العشاء والتراويح لقضاء الاحتياجات الأخرى من ملابس وغيرها.
ويسرد أحمد حلبي بعض ذكرياته المقترنة بشهر رمضان قائلًا: إن استقبال شهر الصيام قديمًا كانت له عادات ومذاق خاص بداية من إعلان دخول الشهر بإطلاق مدفع رمضان الذي يدوّي صداه في أرجاء مكة المكرمة، انطلاقًا من موقعه على قمة جبل المدافع، مبشرًا بدخول الشهر الفضيل، حيث يحرص سكان مكة المكرمة القريبون من المسجد الحرام في أول أيام الشهر الفضيل على الجلوس إلى مائدة الإفطار التي يتخللها دوارق مملوءة بماء زمزم، يقوم أشخاص يُعرفون -بالزمازمة- بسقيا الصائمين من خلالها وتوزيع التمور داخل المسجد الحرام مع ارتفاع أذان المغرب، وأداء صلاة المغرب والعشاء والتراويح حرصًا على الأجر والثواب.
وفيما يخص العادات والتقاليد المكية قديمًا يحرص أهالي مكة في ليلة دخول الشهر الكريم على تنظيف المنازل وتزيينها، وتبخير دوارق الماء، وعمل بعض المأكولات الرمضانية التي تشتهر بها ومنها: السمبوسك، والكنافة، والشعيرية، وبعض الحلويات التي تعدّها ربات البيوت لعدم وجودها في الأسواق آنذاك.
ويستذكر حلبي أنه بعد صلاة العشاء والتراويح يتجه الكثير من أهالي مكة المكرمة إلى تناول بعض المأكولات الرمضانية مثل: الكبدة والبليلة، إضافة إلى التوجه إلى أماكن الألعاب الحركية المخصصة لمختلف الأعمار للحصول من خلالها على المتعة والتسلية، ومنها ما كان يُعرف “بالمداريه” المعروفة حاليًا بالمراجيح، مشيرًا إلى أن المعتمرين في شهر رمضان قديمًا كانوا يصِلون إلى مكة المكرمة من أنحاء العالم دون وجود تنظيم خاص لهم، وكانوا قلة لعدم توفر وسائل نقل حديثة والتكلفة المادية التي يتكبدها المعتمر في الماضي.
وأفاد أنه مع ظهور أول تنظيم لخدمات المعتمرين عام 1420 هجرية بدأت عملية قدوم المعتمرين تتم بشكل جيد من خلال مؤسسات وشركات خاصة بخدماتهم، حتى أصبحت هناك برامج خاصة بالمعتمرين تحدد مواعيد تحركهم من جدة إلى مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، وحتى عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء مناسكهم.