يستحب فعل الخيرات وتعويض ما فات من الحسنات

فضل العشر الأواخر من رمضان والأعمال المستحبة فيها

الأربعاء ٢٠ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ١١:٠٦ صباحاً
فضل العشر الأواخر من رمضان والأعمال المستحبة فيها
المواطن - الرياض

تبدأ بعد ساعات قليلة أيام العشر الأواخر من رمضان؛ حيث تمر أيام وليالي رمضان سريعًا، ولم يتبقَّ من الشهر الكريم سوى الثلث الأخير منه.

ويُستحب في العشر الأواخر من رمضان فعل الخيرات وتعويض ما فات من الحسنات، وتجديد التوبة وتحري ليلة القدر خير الليالي.

استغلال الفرصة: 

وكانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء قد أوصت عموم المسلمين باستغلال العشر الأواخر من رمضان في وقت سابق لما فيها من الخيرات والأجور الكثيرة، ولما ميزها الله تعالى به من الفضائل والخصائص.

وقالت الأمانة: إن من خصائص العشر الأواخر من رمضان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها.

كما ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره، وهذا شامل للاجتهاد في جميع أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغير ذلك.

وتابعت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحيي هذه الليالي في عبادة ربه بالقيام والقراءة والذكر لشرف هذه الليالي وطلبًا لليلة القدر التي مَن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه.

الاعتكاف والتفرغ للطاعة: 

ومن خصائص العشر الأواخر من رمضان أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها، والاعتكاف: لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل، وهو من السنن الثابتة بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد اعتكف النبي عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان، واعتكف الصحابة رضي الله عنهم معه وبعده، وعلى المعتكف أن يراعي الأحكام والآداب الشرعية للاعتكاف.

أفضل الأعمال في العشر الأواخر من رمضان:

وأضافت: ”أن من أفضل الأعمال في هذه العشر أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله، وصدق النية مع الله، ففي الحديث القدسي: (ما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه)، ثم يكون بعد ذلك الاجتهاد في أنواع القربات والطاعات من صلاة وقراءة وذكر وصدقة، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ”كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره“.

وهذا شامل للاجتهاد في جميع أنواع العبادة”، فقدِّموا لأنفسكم وجدُّوا وتضرَّعوا، واجتهدوا في الدعاء، قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

وأكدت أن للدعاء أثراً عظيماً في جلب الخيرات ودفع المكروهات، وصلاح الحال والمآل، والتوفيق في الأعمال والبركة في الأرزاق، وأن من أعظم ما يرجى ويتحرى في هذه العشر الأواخر: ليلة القدر؛ التي من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

فيها ليلة خير من ألف شهر:

ويؤكد العلماء والفقهاء أنه ينبغي على المسلم الحرص على الطاعات لاغتنام فضل العشر الأواخر من رمضان خاصة أن فيها ليلة هي خير من ألف شهر.

أما عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق فنصح في وقت سابق باغتنام العشر الأواخر من رمضان في الطاعات والاجتهاد فيها وتحري ليلة القدر؛ أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم.