صانعو القرار في موقف لا يحسدون عليه

متى تعود فواتير أسعار الطاقة والنفط إلى وضعها الطبيعي ؟

السبت ٢ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٤٦ مساءً
متى تعود فواتير أسعار الطاقة والنفط إلى وضعها الطبيعي ؟
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، جو ماكمونيجل، لشبكة CNN الأمريكية، إن أسعار النفط ستظل على الأرجح قريبة من ثلاثة أرقام، وقد ترتفع إلى 150 دولارًا للبرميل، وذلك حتى يحدث أمر من اثنين.

وأضاف ماكمونيجل الذي تعمل منظمته كوسيط للدول المستهلكة مثل الهند والمنتجين مثل السعودية ودول مثل الولايات المتحدة، إنه من غير المرجح أن تظل أسعار الطاقة مرتفعة على الأفراد عالميًا بهذا الشكل.

واستطرد ماكمونيجل في مقابلة من مكتبه في الرياض بالمملكة العربية السعودية مع الشبكة الأمريكية: الأسعار ستكون مرتفعة ومتقلبة للغاية في المستقبل المنظور حتى يحدث أحد أمرين.

وتابع ماكمونيجل: إما أن يعود وضع الإمدادات في روسيا إلى طبيعته أو يدخل العالم في ركود وبالتالي يحدث تدمير على الطلب.

متى تعود فواتير أسعار الطاقة والنفط إلى وضعها الطبيعي ؟
فاتورة الكهرباء والغاز

ضباب الحرب

وكان الوضع الروسي الأوكراني قد أثار مخاوف من حدوث صدمة ملحمية في المعروض، وتأرجحت أسعار النفط بشكل كبير، حيث يكافح المستثمرون لفهم وضع العرض.

مخاوف من التضخم والركود 

وفي أوائل مارس، قفز سعر الخام الأمريكي لفترة وجيزة إلى 130 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 2008، وبلغ خام برنت الخام القياسي العالمي نحو 140 دولارا للبرميل، وأثار هذا الارتفاع مخاوف من التضخم وأثار مخاوف من تباطؤ تغذية الطاقة أو حتى ركود.

وتابع ماكمونيجل: لم يعد التداول في السوق بناءً على أساسيات السوق، بل يتم تداوله بناءً على أهواء الحرب ولعبة التخمين، فإذا كان لديك ضباب كضباب الحرب فستجد أيضًا ضبابًا في سوق النفط والطاقة.

وكانت أسعار النفط الأمريكي قد انخفضت إلى ما دون 100 دولار للبرميل يوم الثلاثاء على أمل وقف إطلاق النار في الحرب، ثم ارتفعت مجددًا يوم الأربعاء إلى 108 دولارات، ولا تزال أسعار النفط والطاقة مرتفعة بشكل كبير، وكلما طال ارتفاع أسعار الطاقة، زادت مخاطر تباطؤ الاقتصاد أو حتى الانزلاق إلى الركود.

متى تعود فواتير أسعار الطاقة والنفط إلى وضعها الطبيعي ؟
مضخة نفط

قلق بشأن الاقتصاد العالمي

وقال ماكمونيجل: إنني أتحدث إلى الكثير من وزراء الطاقة، وخاصة من الدول المستهلكة ، الذين يشعرون بالقلق الشديد بشأن ارتفاع أسعار الطاقة، ولا يهتمون فقط بالتأثير على المستهلكين في بلدانهم، ولكن أيضًا يشعرون بالقلق بشأن الاقتصاد العالمي.

ويؤدي هذا القلق إلى تكهنات بأن الولايات المتحدة ودول أخرى ستتكاتف للإفراج عن المزيد من النفط من احتياطيات الطوارئ، وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت عن الإفراج المنسق عن 60 مليون برميل من النفط في أوائل مارس، وهي خطوة لم تفعل الكثير لتخفيف مخاوف نقص الإمدادات.

صانعو القرار في موقف لا يحسدون عليه

اختتم ماكمونيجل الذي شغل منصب نائب رئيس وكالة الطاقة الدولية قائلًا: يمكنني أن أؤكد لكم أن وضعًا مثل اليوم لم يطرأ أبدًا، إن هذه مشكلة صعبة للغاية، وصانعي القرار في موقف لا يحسدون عليه.