عمارة مكة المكرمة.. هوية أصيلة مستمدة من الإرث التاريخي للعاصمة المقدسة
الجنيه الإسترليني يرتفع مقابل الدولار واليورو
خطوات الاستعلام عن معلومات المركبة المحجوزة إلكترونيًا عبر أبشر
القبض على مخالف لترويجه الإمفيتامين في جازان
الأمن العام يحصل على شهادتي الاعتماد الدولي في أنظمة المراقبة وأمن المعلومات
رئاسة الشؤون الدينية تطلق الخطة التشغيلية لموسم حج 1446هـ بـ 120 مبادرة إثرائية
ضبط 2052 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
وظائف شاغرة بـ شركة كروز السعودية
وظائف شاغرة لدى سيف للخدمات الأمنية
وظائف شاغرة في رتال للتطوير العمراني
استدعى شهر رمضان المبارك ذاكرة أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى عصرِ الستينيات والسبعينات الميلادية، حيث صافرة “الصيت”و مدفع رمضان التي كانوا يعتمدون عليهما في معرفة موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر الفضيل.
ولازالت الذاكرة تحتفظ بصافرة “الصيت” وهي عبارة عن آلة إنذار تعمل بالكهرباء، وتطلق صفيرًا يُسمع عن بعد، وكذلك بدوي ذخائر البارود واحتراقه داخل فوهة المدفع.
ويقول رئيس النادي الأدبي الثقافي بمنطقة الحدود الشمالية ماجد المطلق: قامت شركة التابلاين بتركيبها في منتصف الستينيات”، وأطلق عليها أهالي عرعر “الصيت”، لأن صافرتها كانت تسمع دون أن يرونها.
ويضيف: كنا نسمع ذلك الصوت المرتفع الذي ينطلق عند غروب الشمس في رمضان للإعلان عن موعد الإفطار كل يوم، ويعاود الكرة مرة أخرى عند وقت السحور، وكنا نلتزم بمواعيدها.
ويروي المطلق قصة طريفة وقعت في عرعر بعد افتتاح الدفاع المدني فيها في أواسط الثمانينات الهجرية، فقال: نشب حريق في إحدى منازل المدينة خلال شهر رمضان المبارك (قبيل موعد الإفطار بربع ساعة)، وانطلقت سيارات الإطفاء مصدرة صوتها المعروف في اتجاهها إلى المنزل، ولم يكن صوت الإطفاء حينها مألوفًا لدى الأهالي، فاعتقدوا وفق ما اعتادوا عليه أنه صوت “الصيت” فأفطروا، ولم يتبين لهم الأمر، وقضوا ذلك اليوم فيما بعد.
ويقول عبدالعزيز العنزي أحد رجال الأمن المكلفين بإطلاق المدفع في مدينة عرعر منذ عام ١٤٠٢- ١٤١٣هـ : خصصت شرطة المنطقة عدداً من رجال الأمن للعناية به وتجهيزه وتهيئته وصيانته وتنظيفه منذ وقت مبكر وطيلة الشهر الكريم وإطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وعند الإمساك .
ويستذكر العنزي قصة إطلاق المدفع قبل الفطور بـ ٨ دقائق بالخطأ، بقوله : كنا نجهز لإطلاق المدفع والتبس الأمر علي وأطلقت المدفع وأفطر الناس، فكان موقفاً محرجاً جداً. وتمنى أن يعود هذا التقليد التاريخي لارتباطه بشهر رمضان المبارك.